محمود محيي الدين: تعهدات الـ100 مليار دولار لم تعد كافية للعمل المناخي
أكد الدكتور محمود محيي الدين،رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27، حاجة العالم لتمويلات إضافية لمواجهة تحديات التغير المناخي، مشيرا إلى أن تعهد الدول المتقدمة بـ 100 مليار دولار لم يعد كافيا.
وقال محيي الدين، خلال مشاركته في منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي المنعقد بأبوظبي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إن العمل المناخي يحتاج إلى تمويل إضافي وفق دراسة أجراها فريق خبراء رفيع المستوى برئاسة فيرا سونجوي ونيك سترن.
وأوضح محيي الدين الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة: "تم عرض نتائج الدراسة في مؤتمر شرم الشيخ COP27 وقالت إننا نحتاج لنحو تريليون دولار سنوياً حتى سنة 2025 و2.4 تريليون دولار حتى 2030".
- جون كيري: "الطاقة النظيفة" هي أكبر سوق عرفه العالم على الإطلاق
- رئيس المجلس الأطلسي: سلطان الجابر يجسد الطريق الواقعي لتحقيق أهداف المناخ
وقال إن تمويل العمل المناخي يتطلب تنشيط آليات خفض الدين ومقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وتفعيل أسواق الكربون، وأن تتبنى بنوك التنمية ومؤسسات التمويل معايير ميسرة.
وأشار محيي الدين إلى وجود اهتمام كبير بالاستثمار في الطاقة المتجددة، مضيفاً أن هذا الاهتمام لابد أن يقابله دور من مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية لمساعدة الحكومات في خفض المخاطر المتعلقة بمشروعات الطاقة ومن ثم تشجيع القطاع الخاص على المشاركة.
وأكد رائد المناخ على أهمية توحيد الجهود فيما يتعلق بالعمل المناخي، موضحاً أنه على الرغم من التكلفة العالية للعمل المناخي إلا أنه أقل تكلفة من معالجة الأضرار التي ستنتج عنه.
ولفت إلى أن نتائج مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ تمهد الطريق لنجاح نسخته الثامنة والعشرين بدولة الإمارات فيما يتعلق بدفع العمل المناخي وتحقيق أهدافه.
وقال محيي الدين إن مصر ودولة الإمارات ستعملان سوياً من أجل تعزيز العمل المناخي الدولي بالبناء على ما تم التوصل إليه في مؤتمري الأطراف في غلاسكو وشرم الشيخ.
وأوضح أن مؤتمر شرم الشيخ نجح في الإبقاء على أهداف تخفيف الانبعاثات، كما حقق المؤتمر تقدماً ملموساً في ملف التكيف بإطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي يعتمد تنفيذها بقوة على الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأفاد بأن إطلاق صندوق الخسائر والأضرار يعد أهم مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، ويمثل نجاحاً لدبلوماسية الرئاسة المصرية للمؤتمر ولجميع أطراف التفاوض بشأن العمل المناخي، كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بالنجاح الدبلوماسي الكبير.