شركة إماراتية بـ"دافوس": الإرادة والدعم والابتكارات حل لأزمة المناخ
شارك بدر جعفر الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع -مقرها إمارة الشارقة- في جلسة حول الأعمال الخيرية المكرسة لإدارة المناخ بمنتدى "دافوس".
وجاءت الجلسة تحت عنوان "الأعمال الخيرية: محفز لحماية كوكبنا"؛ حيث اجتمع قادة من القطاعات الخاصة والحكومية والخيرية لمناقشة سبل تكثيف الجهود من أجل بلوغ صافي الصفر وتحقيق أهداف الحفاظ على الطبيعة.
وأوضح بورهيه برينديه رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أن النسبة التي تخصص لقضايا تغير المناخ من التمويلات الخيرية العالمية لا تتعدى 2% داعياً إلى تكثيف التعاون بين أصحاب المصلحة لضمان تحقيق أفضل النتائج وأعقبه جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ الذي أشار إلى الحاجة الملحة إلى تسخير قوى التمويل الخيري وتوظيفها في حماية كوكبنا.
وبإدارة جيم هواي نيو المدير الإداري لمركز الطبيعة والمناخ للمنتدى الاقتصادي العالمي جمعت هذه الجلسة قادة سياسات وأعمال منهم مارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشؤون المناخية وتمويلها وديزموند كيوك الرئيس التنفيذي لصندوق تيماسيك والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية وبدر جعفر الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع.
وقال بدر جعفر الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع والراعي المؤسس للمركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبريدج ولمبادرة العمل الخيري الاستراتيجي في جامعة نيويورك أبوظبي، "يؤثر تغير المناخ بنا جميعًا وأضرار هذه الظاهرة وخيمة وحادة على الصحة وعلى الممتلكات الرأسمالية نتيجة للارتفاع الشديد بدرجات الحرارة وشح المياه وسوء جودة الهواء والكثير من أسواق النمو العالمية تعاني بالفعل من صعوبات ومشكلات بسبب هذه الحالات ولتكون جهودنا فعالة وناجحة في التعامل مع هذه التحديات نحتاج إلى منهجية تعاونية بحق تجمع بين الإرادة السياسية ورؤوس الأموال الخاصة والابتكارات المحلية وتكامل هذه العناصر هو ما سيمكننا من توفير ال100 ترليون دولار الإضافي اللازم للوصول إلى صافي الصفر".
وأضاف "سنشهد في السنوات المقبلة أكبر انتقال للثروات عبر الأجيال سيصل إلى أكثر من 60 تريليون دولار وسيصاحبه تحول في ثقافة العطاء وفي ذلك فرصةٌ استثنائية للتقدم علينا أن نغتنمها لتحقيق سبل الازدهار المستدام والشمولي لجميع المجتمعات والفئات في العالم قاطبة ومن المتوقع أن تحظى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكبر كم من الاستثمارات في مشاريع التأقلم مع المناخ والحد من آثاره وسيضع مؤتمر COP28 في الإمارات الأساسات اللازمة لجميع مانحي رؤوس الأموال للتعاون بسرعة وعلى نطاق واسع".
يذكر أنه يُنفق في الوقت الحالي ما بين 7.5-12.5 مليار دولار أمريكي في تمويلات خيرية للجهود والمبادرات المعنية بتغير المناخ مع تزايد تمويل مشاريع الحد من الآثار المناخية بثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الماضية.
وركز النقاش خلال الجلسة على قدرة الأعمال الخيرية الاستراتيجية على إتاحة تريليونات الدولارات من رؤوس أموال خاصة وتمويلات حكومية من أجل بلوغ الأهداف المناخية المنشودة وأبرز المتحدثون أهمية العمل الخيري في أسواق النمو في جميع أنحاء العالم بما فيها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودوره المحوري في تهيئة بيئة مواتية لتسريع الجهود وتحفيزها.
وتخلل الجلسة إطلاق مبادرة العطاء لحماية الأرض “GAEA” وهي شراكة بين منظمات خيرية خاصة وحكومية هدفها التشجيع على تبني منهجية متعددة القطاعات وأصحاب المصلحة لتنفيذ مبادرات خيرية تسرع جهود التعامل مع تغير المناخ على مستوى العالم وكلّف بدر جعفر بدور الداعم الرئيسي لهذه مبادرة.
يشار إلى أن هذا النقاش نُظم ضمن المنصة التعاونية متعددة القطاعات للمنتدى الاقتصادي العالمي عن شؤون المناخ وهدف إلى تحديد سبل توفير التمويلات الخاصة والحكومية لإعادة إحياء المنظومات الطبيعية والمحيطات وأعمال الحفاظ والترميم وتحسين جودة الهواء والمياه والأنظمة الغذائية والتنوع الطبيعي والتخلص من الكربون في صناعات وتوظيف التكنولوجيا الخضراء.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز