موسكو تستعين بثلوج صناعية في ديسمبر الأشد حرارة منذ 1886
السلطات الروسية تستعين بثلوج صناعية لتزيين المراكز الرئيسية في العاصمة في إطار احتفالات الكريسماس ورأس السنة لعام 2020
عادة ما تقضي السلطات في موسكو الشتاء في تنظيف شوارع العاصمة الروسية من الثلوج، لكن هذا العام يصنعونه بأنفسهم.
حسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، تداول مواطنون روس صورا عبر شبكات التواصل الاجتماعي تظهر فيها شاحنات تلقي بالثلوج الصناعية في تفرسكايا ورد سكوير، أحد المراكز الرئيسية بالعاصمة لعمل تلال ثلجية وألواح تزلج في إطار عملية تزيين موسكو من أجل احتفالات العام الميلادي الجديد.
وعلى الرغم من أن موسكو تكون مغطاة بالثلوج تماما في مثل هذا الوقت من كل عام، فإن الطقس الدافئ غير العادي جعل المدينة بدون ثلج هذا لعام؛ إذ إن ديسمبر/كانون الأول الحالي هو الأكثر دفئا في روسيا منذ عام 1886، فضلا عن أن عام 2019 كان الأشد حرارة.
ويشكو الروس من تغير فصل الشتاء كثيرا خلال السنوات الأخيرة مقارنة بما مضى، ويتفق العلماء أن درجات الحرارة العالمية آخذة في الارتفاع وتقع اللائمة الكبرى على التلوث البشري والانبعاثات الكربونية.
وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المؤتمر الصحفي السنوي يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي بإن الاحتباس الحراري يهدد أسلوب الحياة الروسي. وقال إنه توجد في روسيا مدن كاملة في الدائرة القطبية الشمالية مبنية على التربة الصقيعية، التي إذا بدأت في الذوبان ستكون العواقب خطيرة جدا، لكنه لا يزال شكوكيا كون البشر هم السبب في التغير المناخي، ودفع بفكرة زائفة مفادها بأن التغيير في محور الأرض يمكن أن يكون السبب.