اعتبرها بسيطة.. لدغة «الأرملة الكاذبة» تهدد حياة مواطن بريطاني (فيديو)
تحولت لدغة عنكبوت الأرملة السوداء إلى أزمة طبية حادة بالنسبة لمواطن بريطاني من جزر سيلي يبلغ من العمر 59 عاما.
وعانى ناجيل هانت، من حالة تهدد حياته بعد أن تطورت لدغة عنكبوت في معدته إلى عدوى شديدة.
بدأت المحنة عندما رفض السيد هانت الاعتراف في البداية بخطورة اللدغة واعتبرها تهيجا بسيطا، وفي غضون أيام بدأ يعاني من أعراض عنيفة ولاحظ أن موقع اللدغة كان يزداد سوءا.
وعلى الرغم من العلاجات الأولية في الصيدليات المحلية، تدهورت حالة السيد هانت بسرعة، مما دفعه إلى طلب الرعاية في المستشفى.
وكشفت الاختبارات أن السيد هانت كان يعاني من التهاب اللفافة الناخر، المعروف باسم "مرض أكل اللحم"، وهو عدوى نادرة ولكنها خطيرة تدمر الجلد والأنسجة الرخوة، وتتطلب هذه الحالة الشديدة إجراء جراحة فورية لإزالة الأنسجة الميتة وعلاجًا مكثفًا بالمضادات الحيوية.
وفي معرض تأمله لتجربته، قال هانت في تصريحات صحفية: "لو لم أطلب المساعدة الطبية في غضون ستة إلى عشرة أيام، لكنت قد مت، وكان التدهور السريع من حالة صحية إلى حالة حرجة مخيفًا".
وقد تبين أن العضة كانت من عنكبوت الأرملة الكاذبة أو العنكبوت البني الناسك، وكلاهما ليسا من الأنواع الأصلية في المملكة المتحدة.
وقد تم إدخال الأرامل الكاذبة من جزر الكناري وماديرا، في حين تدخل العناكب البنية الناسكة أحيانًا إلى المملكة المتحدة عبر الواردات من أمريكا الشمالية.
ورغم من طبيعة العدوى المهددة للحياة التي أصيب بها السيد هانت، إلا أنه ممتن لكونه على قيد الحياة ويحث الآن الآخرين على توخي الحذر بشأن لدغات العناكب. ونصح: "أريد فقط تذكير الناس بالحذر من العناكب وطلب الرعاية الطبية على الفور في حالة التعرض للدغة".
تشير بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية لعامي 2022 و2023 إلى أن 11 فردا احتاجوا إلى العلاج في المستشفى بسبب لدغات العنكبوت السامة في إنجلترا، ولا يشمل ذلك حالات مثل حالة السيد هانت حيث أدت العدوى من اللدغة إلى مضاعفات شديدة.
ويواصل هانت تعافيه من خلال الفحوصات الطبية المنتظمة والعناية بالجروح، على أمل التعافي التام مع تحذير الآخرين من المخاطر المحتملة لدغات العنكبوت.