تقليد يعود إلى نحو 1000 عام يشهده حفل تتويج تشارلز
منذ ما يقرب من ألف عام، تضطلع عائلة معينة بدور احتفالي في حفلات التتويج الملكي في المملكة المتحدة.
ويأمل سليل هذه العائلة في استمرار التقليد خلال الحفل المرتقب لتتويج العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث في مايو/أيار المقبل، وفق تقرير لصحيفة تليغراف البريطانية.
وتحدثت "غارديان" إلى فرانسيس ديموك سليل عائلة ديموك الذي قال إنه منذ عام 1066، تلعب عائلته دورًا احتفاليًا في حفل التتويج، وهو أمر يأمل أن يستمر عندما يتوج تشارلز الثالث.
وبالنسبة إلى 2000 شخص الذين سيتلقون دعوة إلى كنيسة "وستمنستر"، يوم السبت 6 مايو/أيار، فإن تلقي دعوة لحضور حفل التتويج والجلوس في مقعد في الصف الأمامي كالمعتاد، سيكون شعورًا أقرب إلى الراحة.
وإذا تمت دعوته إلى التتويج، فسيكون ديموك الفرد الرابع والثلاثين من أجيال العائلة الذي يشهد الملك أو الملكة المتوجة، منذ عهد وليام الفاتح.
وفي تتويج الملكة الراحلة إليزابيث عام ١٩٥٣، تم التنويه على نحو خاص إلى آل ديموكس، كما يقول فرانسيس، وهو محاسب يبلغ من العمر 67 عامًا، وتحول إلى مزارع ويعيش في لينكولنشاير.
وقال "عندما سار والدي إلى تتويج (الملكة إليزابيث) قال ريتشارد ديمبلبي الصحفي المخضرم في بي بي سي آنذاك: هذا هو الكابتن جون ديموك، الذي كانت عائلته تقترب من 1000 عام".
ويعود تاريخ عائلة فرانسيس ديموك إلى يوم عيد الميلاد عام 1066، عندما كان روبرت دي مارميون، الجد الأكبر الرابع والثلاثين لديموك هو بطل الملك وذراعه اليمنى في فرنسا.
وفي يوم التتويج، طُلب منه ركوب عربة وتحدي أي شخص يعتقد أنه يجب أن يكون الملك الشرعي، وقد كان الأمر استعراضيا إلى حد كبير.
ومُنحت العائلة ملكية في سكريفيلسبي لينكولنشاير مقابل خدمتهم، ومنذ ذلك اليوم، كلما كان هناك تتويج، تمت دعوة سليل الأسرة لارتداء بدلة خاصة مزودة بالدروع والاضطلاع بالدور كبطل الملك.
وقال فرانسيس "كانوا يعتلون الطاولة في قاعة وستمنستر، ويتوقفون، ويلقون قفازهم ويتوقفون لبرهة لمعرفة ما إذا كان أي شخص يريد تحديهم... يفعلون ذلك ثلاث مرات على مدار ثلاثة أيام وآخرها أمام الملك أو الملكة.. الذي يشرب نخبًا من الكأس ويعطيه لنا".