بعد طول غياب.. الرياضة تتنفس مع عودة الجماهير للملاعب
الرياضة تتنفس الصعداء مرة أخرى مع بدء عودة الجماهير للملاعب في مختلف الألعاب بشكل تدريجي مؤخرا.. فما التفاصيل؟
غابت الجماهير عن ملاعب كرة القدم والساحات الرياضية لعدة أشهر، نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ولكنها بدأت في العودة بشكل تدريجي خلال الفترة الأخيرة.
وشهدت الأيام الأخيرة حضورا جماهيرا في دوريات كرة القدم الفرنسية والبلجيكية والهولندية، وكذلك في سباق جائزة توسكانا الكبرى للفورمولا1.
ويأتي حضور الجماهير مع تطبيق قيود صارمة، وكذلك متابعة تطورات انتشار الفيروس التاجي، وفي حالة الدوري الفرنسي يسمح بحضور 5 آلاف شخص للملاعب كحد أقصى إذا تم الالتزام ببعض الشروط، منها ارتداء الكمامات وتوزيعهم في كل أنحاء المدرجات.
وأقيمت مباراة نيس وباريس سان جيرمان في الجولة الرابعة من المسابقة بدون جمهور بسبب تزايد حالات الإصابة بكورونا في نيس، حيث أقيم اللقاء الذي انتهى بفوز الضيوف بثلاثية دون رد.
وفي الدوري الهولندي يتم السماح بشغل ما بين 20 و25% من سعة الملاعب، وعلى خلاف نظيره الفرنسي لا يعد ارتداء الكمامات إجباريا.
أما الدوري البلجيكي فكانت الأندية هي التي بدأت بروتوكولات فردية لفتح ملاعبها، وتم تقييم البروتوكولات من قبل لجنة شكلها أعضاء من اتحاد الكرة والسلطات الرياضية والصحية والشرطية.
وفي مواجهة استضاف فيها أندرلخت نظيره سيركل بروج حضر 6300 مشجع، أي ثلث سعة الملعب، وطالب الفريق المضيف الجماهير بارتداء الكمامات وترك مقعد شاغر بين كل مشجع.
ومن ناحية أخرى، انطلق الدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي بدون جمهور، وما زالت معالم عودة الجماهير في الدوريات الـ3 هذه غير واضحة حتى الآن.
وقد صرح خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني (لا ليجا) في هذا الشأن بقوله: "رؤية الملاعب كما كنا نراها من قبل، ستكون بعد إنتاج لقاح، وأتمنى أن يكون هذا في فبراير/شباط على أقصى تقدير.. هذه البداية ونهاية هذا الحلم السيئ الذي نعيشه حول العالم".
وكان الدوري الإنجليزي الممتاز يعد خطة بدعم بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، لعودة المشجعين اعتبارا من أكتوبر/تشرين أول المقبل، إلا أن ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في البلاد أدى لتعطيل هذه الخطة.
وقال جونسون في هذا الصدد: "علينا أن نراجع خططنا بشأن عودة الجماهير للملاعب اعتبارا من أول أكتوبر المقبل".
وفي إيطاليا، وبعد تجربة ودية بارما وإمبولي في 6 سبتمبر/أيلول الحالي بحضور ألف مشجع، أحبطت السلطات الجمهور في اليوم التالي بالإعلان عن مرسوم جديد "يحظر حضور الجماهير للفعاليات الكبرى ومدرجات كرة القدم"، وفقا لما أعلنه وزير الصحة روبرتو سبيرانزا.
ومن ناحيتها، سمحت الحكومة الألمانية بدخول الجماهير للمدرجات بنسبة تصل إلى 20% من سعة الملاعب، لكن القرار النهائي يظل لكل ناد، بالتنسيق مع السلطات الصحية في مدينته، وفقا لعدد الإصابات بفيروس كورونا في تلك المدينة.
وانطلق موسم البوندسليجا بمواجهة بايرن ميونيخ حامل اللقب وشالكه بدون جمهور، بعدما كان من المقرر في البداية أن يحضر 7500 مشجع كحد أقصى، إلا أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في ميونيخ دفع البلدية للرجوع في قرارها.
وأقيم اللقاء في النهاية بدون جمهور وفاز به البايرن بنتيجة كبيرة 8-0.
لكن البايرن عاد والتفى بجماهيره في كأس السوبر الأوروبي يوم الخميس الماضي أمام إشبيلية في ملعب بوشكاش أرينا في بودابست بالمجر، حيث انتصر 2-1 وتوج باللقب.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قرر حضور 3 آلاف مشجع لكل فريق مع الالتزام بمجموعة من الشروط وهي إحضار اختبار كورونا (بي سي آر) نتيجته سلبية، ومترجم للإنجليزية والمجرية، وحجز بطاقة الحضور مسبقا والبقاء في البلد 72 ساعة كحد أقصى.
وعن هذا القرار قال ألكسندر تشيفرين رئيس يويفا: "كأس السوبر في بودابست سيكون اختبارا لنتعلم منه ما يمكننا فعله".
رياضات أخرى
بعيدا عن كرة القدم، حضر جمهور في طواف فرنسا للدراجات، وكذلك حضر 10 آلاف مشاهد في سباق الجائزة الكبرى للدراجات البخارية في ميسانو بإيطاليا، كما حضر 3 آلاف مشجع سباق جائزة توسكانا الكبرى لفورمولا 1.
وفي أولى مباريات دوري كرة القدم الأمريكية للمحترفين بين كانساس سيتي تشيفز وهيوستن تكسانز، حضر 15 ألفا و895 مشجعا، ما يمثل 21% من سعة الملعب، علما بأن الحضور الجماهيري ليس مسموحا به في كل المباريات.
وفي التنس، تقرر أن يحضر 11 ألفا و500 شخص كحد أقصى في بطولة رولان جاروس التي تقام من 21 من الشهر الجاري وحتى 11 أكتوبر .
أما كرة السلة فهي من الرياضات القليلة التي تقام في أماكن مغلقة بحضور جماهيري في بعض الدول مثل إسبانيا، حيث تم السماح بحضور مشجعي أندية الدوري مع احترام القيود التي تفرضها السلطات المحلية.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز