فرماجو يتبرأ من إفشال الانتخابات.. قبل يومين من نهاية ولايته
لجأ الرئيس الصومالي، محمد عبدالله فرماجو، إلى المناورة وإلقاء اللوم على ولايتي جوبلاند وبونتلاند في إفشال إجراء الانتخابات العامة.
وتنصل فرماجو في خطاب له أمام البرلمان الصومالي (مجلس الشعب)، السبت، من تحمل المسؤولية عن فشل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية العامة بموعدها.
وعقد البرلمان الصومالي جلسة له اليوم حول أزمة الانتخابات، زعم فيها فرماجو تقديم تنازلات أكثر من خمس مرات خلال مسيرة الحوار السياسي التي بدأت في يونيو/حزيران الماضي بشأن الانتخابات.
وفي تجاهل لجهود المجتمع الدولي التي تعد ركيزة الاستقرار الأمني والسياسي في الصومال، تغافل فرماجو عن دوره قائلا: "الصومال بلد حر وله دستور ومجالس وطنية لصنع القرار السياسي وحماية استقلاله، ولا نقبل إملاءات خارجية"، في إشارة إلى رفض الجهود الدولية التي تحاول إنقاذ التوافق الوطني في البلاد من مطبات فرماجو السياسية.
وحاول فرماجو أيضا إلقاء اللوم على جهات أجنبية لم يسمها زاعما أن: "هناك أيادي أجنبية في مسار محادثات حل الخلافات حول الانتخابات بين الحكومة والولايات الإقليمية تعكر أجواءها وليس هذا من صالح البلاد" .
لكن فرماجو لم يذكر تلك الجهات الأجنبية أو الشخصيات المعنية بالتعاون معها التي تقف حجر عثرة أما إنجاح المفاوضات.
في المقابل يرى مراقبون أن أطماع فرماجو وأجنداته الشخصية هي السبب الرئيس.
وقال فرماجو في كلمته أمام البرلمان أنه سيحاول الفترة المقبلة الاجتماع مع رؤساء الولايات.
وتوقعت تقارير صحفية قبل إلقاء الكلمة بأن فرماجو سيتطرق إلى تقديم طلب لتمديد ولايته الرئاسية التي تنتهي، الاثنين المقبل.
رئيس البرلمان، محمد مرسل شيخ عبدالرحمن، استبق فرماجو بكلمة افتتاحية أمام النواب قبل وصول فرماجو إلى الجلسة قائلا إنه "لا يمكن النقاش عن مسألة التمديد وأن على الرئيس تقديم إحاطة عامة حول الانتخابات".