لدعم صناعة الموضة.. ماكرون يواجه كورونا بعشاء في الإليزيه
الرئيس الفرنسي يستقبل 150 من كبار صانعي الموضة حول العالم علي العشاء قبل انطلاق أسبوع الموضة لتبديد مخاوفهم من انتشار فيروس كورونا.
يبدو أن فيروس كورونا يثير الذعر في جميع القطاعات، كما يهدد عرش الموضة في العالم، الأمر الذي دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى محاولة طمأنة عملاقة صناعة الموضة في العالم، باستضافة 150 من كبار صانعي الموضة في العالم قبل انطلاق أسبوع الموضة لعامي 2020 و2021 لتبديد مخاوفهم فيروس كورونا المستجد قبل موسم خريف وشتاء 2020-2021.
وكانت بريجيت وإيمانويل ماكرون قد دعيا في 24 فبراير/شباط 2018، المبدعين الفرنسيين والأجانب الأكثر موهبة في عالم الأزياء والموضة، لتناول العشاء بقصر الإليزيه، وذلك قبل موسم ربيع 2018 للأزياء، للاطمئنان على ترتيبات أسبوع الموضة مع عمالقة الأزياء في العالم، وبالفعل كان موسماً مميزاً وفريداً من نوعه في أوروبا، بحسب موقع "جالا" الفرنسي المتخصص في أخبار المشاهير والأزياء.
وبعد عامين، من تلك الواقعة، قام الزوجان بريجيت وإيمانويل بالأمر نفسه، قبل افتتاح أسبوع الموضة في باريس، استعداداً لموسم خريف وشتاء 2020-2021 للسيدات، باستقبال أكثر من 150 من كبار صناعة الموضة في العالم بقصر الإليزيه.
ووفقا لما ذكره موقع "fashionnetwork.com" المتخصص في الأزياء، فإنه كان عشاء أنيقا للغاية، مستدعية إطلالات لويس فيتون الراقية، لتذكير هؤلاء المصممين بأن باريس لا تزال باستطاعتها جذب المصممين الأجانب، لتصبح عاصمة الموضة في العالم.
وفيما يتعلق بكواليس الأمسية، أوضح الموقع أنه تم تقديم لحم الاسكالوب وكعكة الشوكولاتة، وبينما كان الحضور يتناولون المشروبات، وهم في حالة من الرهبة، قال ماكرون لمضيفيه الذين على وشك تقديم مجموعاتهم في هذا الموسم بباريس: "دعونا نتشارك بضع لحظات من الاسترخاء والعفوية الليلة، على الرغم من أن تلك الفترة مشحونة بالقلق المرتبط بسبب فيروس كورونا المستجد".
ثم انتقل الرئيس الفرنسي من التحدث بالفرنسية إلى الإنجليزية التي يتقنها للحديث مع الجنسيات المختلفة وفتح الحوار بأريحية قائلا: "إن حضوركم هنا هذا المساء هو أكبر برهان كبير على أن باريس لا تزال واحدة من مراكز الإبداع الشباب والأزياء على هذا الكوكب".
وأضاف أن فرنسا لا تزال لديها القدرة على الحفاظ على حوار دائم بين الثقافات المختلفة والسياقات المختلفة.
وتابع: "وذلك الأمر حسب اعتقادي، بالضبط ما يحتاجه عالمنا اليوم".
وحضر ذلك العشاء الأسطوري 3 وزراء فرنسيين؛ هم: أنييس بانييه رانشر، وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والمالية، وفرانك ريستر، وزير الثقافة الفرنسي، وبرون بويرسون، وزير الدولة للانتقال البيئي الفرنسي، بجانب مسؤولين فرنسيين آخرين، وترأس كل وزير ومسؤول فرنسي طاولة طعام، من بين 20 طاولة على السجادة الرمادية بقصر الإليزيه.
وعلى طاولة ماكرون وزوجته، كان يجلس ويت كيلر ممثل العلامة التجارية الفارهة "جينفشي"، ودلفين أرنو نائب الرئيس التنفيذي لويس لويس فويتون، وأوليفييه أوستيني ممثل عن العلامة التجارية "بالمين"، وماريا جرازيا شويري "ديور"، وبييربولو بيكوليولي "فالنتينو"، وسيمون بورت جاكيموس "جاكيموس"، وبرونو بافلوفسكي رئيس أنشطة الموضة في "شانيل"، وماري كلير دافو مديرة التنمية المستدامة بالعلامة التجارية "كيرنج"، وآنا وينتور محررة مجلة "فوج" الأمريكية للموضة.
وكان اللقاء بمثابة تقديم دعم الحكومة الفرنسية لصناعة الأزياء والموضة العالمية، وسط مخاوف تأثير فيروس كورونا المستجد على تلك الصناعة، باعتبار باريس عاصمة الموضة في العالم.
يشار إلى أنه في لندن، قام "10 داوننج ستريت وقصر باكنجهام" بتنظيم حفلات استقبال لمصممي الأزياء في العالم، لكن لم يحدث مثل هذا العشاء الأسطوري.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز