فريق بقيادة باحث مصري يطوّر بطاريات سريعة الشحن للسيارات الكهربائية (فيديو)
نجح فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في تطوير مادة تساعد على إنتاج بطاريات سريعة الشحن، يمكن استخدامها في السيارات الكهربائية.
وتدعم السيارات الكهربائية الاتجاه العالمي نحو الاستدامة البيئية، ولكن يعطل انتشارها الحاجة المستمرة لشحن بطارية السيارة.
وتتنافس الفرق البحثية حول العالم في حل تلك المشكلة، عن طريق التوصل لأفكار لبطاريات سريعة الشحن، مثل تلك التي توصل لها الفريق البحثي الذي يقوده العالم المصري د.ماهر القاضي، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأمريكية.
وكشف القاضي عن نتائج إنجازهم الجديد في دراسة بدورية "أدفانسيد فانكشنال ماتيريالز" الرائدة، الذي يتعلق بإنتاج شعيرات ذات ثخانة أقل ألف مرة من شعرة الرأس، من مادة بلاستيكية موصلة للتيار الكهربائي تعرف باسم "البي دوت"، بما ساعد في استخدامها لإنتاج بطاريات سريعة الشحن للعديد من الاستخدامات، أشهرها وأهمها السيارات الكهربائية.
ووفق الدراسة، فإن المادة الجديدة يمكنها ليس فقط الشحن السريع، لكنها تحتفظ بنسبة 70% من قدرتها على تخزين الطاقة حتى بعد الاستخدام لفترة طويلة، مما يعني أنها موثوقة في تطبيقات تخزين الطاقة العملية.
ويعد هذا الإنجاز حلقة في سلسلة التطور العالمي منذ تم اكتشاف تطبيقات البلاستيك في أوائل القرن العشرين، تحديدا في عام 1907.
ويقول القاضي "كان 1907 هو العام الذي اكتشف فيه البلاستيك الصناعي الذي أنقذ الفيلة من الانقراض، بسبب قتلها للحصول على العاج الذي كان يدخل في كثير من التطبيقات مثل تصنيع مفاتيح البيانو وكرات البلياردو وغيرها".
وبمرور الوقت تم اكتشاف أنواع من البلاستيك الموصلة للكهرباء، تعرف باسم (البوليمر المركب)، على خلاف ما كان سائدا من أن البلاتسيك مادة غير موصلة، وكان ذلك في عام 1977، وحصل مكتشفها على جائزة نوبل عام 2000.
ومن أشهرها أنواع (البوليمر المركب)، مادة (البي دوت) والتي تدخل في تطبيقات كثيرة، ولكن مشكلتها أن قدرتها على توصيل التيار الكهربائي ضعيفة مقارنة بالمعادن.
ويقول القاضي: "نجح مختبرنا بجامعة كاليفورنيا في التغلب على تلك المشكلة، عبر تصنيع أنواع منها ذات توصيل كهربائي أعلى بمعدل ألف مرة من الأنواع التقليدية".
ثم تابع المختبر العمل على هذه المادة، حتى وصل إلى اختراقه الأخير، والمتعلق بإنتاجها في شكل "نانو فايبر"، أقل من ثخانة الشعر ألف مرة.
ويضيف: "أتاح لنا الاختراق الأخير استخدامها في إنتاج بطاريات سريعة في الشحن وذات كفاءة عالية في تخزين الطاقة، لتكون بديلا لبطاريات الليثيوم أيون التقليدية".
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز