عالم أزهري يوضح لـ"العين الإخبارية" أحكام الإمساك عن المفطرات
أجاب عالم أزهري عن تساؤلات ربما تجول في أذهان الصائمين حول الإمساك عن المفطرات في شهر رمضان، وحكم من أكمل تناولها مع الأذان.
وفيما يلي أبرز تلك التساؤلات التي طرحتها "العين الإخبارية" على الدكتور عبدالفتاح العواري أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
وقت الإمساك
قال الدكتور عبدالفتاح العواري إن المقصود بوقت الإمساك أن يمسك الصائم عن كل الملذات والشهوات الحلال عند سماع قول المؤذن "الله أكبر"، وليس وقت الإمساك المذكور في التقويم كما يظن بعض الصائمين، مشددا على أنه لا يجوز له أن يستمر الإنسان إن كان شاربا أو آكلا أو أن يتناول شيئا بعد سماع النداء، لأن نداء المؤذن يمثل الفجر الصادق الذي يدخل به وقت الإمساك.
وأوضح أنه ما دام المؤذن لم يؤذن لصلاة الفجر ما زال المرء في سعة من أمره، لافتا إلى أنه على الإنسان أن يستخدم البراهين في معرفة وقت الأذان، سواء سمع النداء بنفسه أو التلفاز أو المذياع أو المنبه بعد ضبطه على وقت أذان الفجر.
الإمساك والخيط الأبيض
وعن ادعاء من يقول إنه يجوز للناس الأكل والشراب حتى طلوع الصبح، يقول أستاذ التفسير وعلوم القرآن: هؤلاء مشاغبون يقولون للناس كلوا واشربوا حتى تروا بياض النهار ناصحا، هذا جهل بالدين وبتفسير قول الله تعالى في سورة البقرة (الآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)، لأن الله سبحانه وتعالى قال الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ولم يقل من الصباح أو ضياء النهار، ومن انتظر أن يرى نور الصبح حتى يمسك عن الطعام فقد أفطر قولا واحدا.
من بلع طعاما أو شرابا
وردا عن سؤال آخر يحير الصائمين، عن حكم من بلع شيئا سواء كان طعاما أو شرابا كان في فمه، أثناء سماع أذان الفجر، يقول "العواري": لو قذفها في جوفه لأفطر، عليه أن يلقيها فور سماع الأذان، في إشارة إلى أي طعام أو شراب.
واستنكر العالم الأزهري من يروجون إلى أن الإمساك يتسع إلى آخر الأذان، قائلا: لا جدال في ذلك الأمر محسوم، مع سماع التكبيرة الأولى يبدأ الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات.
جماع الزوجة مع الفجر
وكشف أن الجماع في الوقت بين الإفطار والفجر حلال، لأن الله يقول في سورة البقرة (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ)، والرفث هو الجماع، مشددا على أنه يجب على المسلم أن يمتنع في الحال فور سماع أذان الفجر.
وأوضح "العواري" أنه إذا مكث الإنسان في الجماع بعد الفجر بطل صيامه وقد أفطر، ويلزمه القضاء والكفارة التي تكون عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أي ستين يومًا متتابعة أو إطعام ستين مسكينًا.
ولفت إلى أنه الأحرى بالمسلم أن يحتاط لصيامه ولا يضع نفسه في موضع شك من أمره بل عليه أن يضبط وقت أذان الفجر ليمسك عن جميع المفطرات.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز