فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وحكمها.. والأعمال الصالحة
إليكم فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وحكمها باعتبارها من الأعمال التي يسعى المسلمون إلى تأديتها، اتباعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم على استغلال هذه الأيام للتقرب إلى الله.
مع بدء أول أيام ذي الحجة، يجتهد المسلمون في استغلال اليالي العشر المباركة، بالصوم والدعاء، فما فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وحكمها من صحيح السنة؟
تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة منذ طلوع فجر أول يوم حتى غروب الشمس اليوم العاشر.
وأفضل عمل يستغل به المسلم نهار هذه الأيام هو الصيام، كما أنّ أفضل ما يُستغَلّ فيه الليل صلاة القيام.
فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وحكمها
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة. حيث ورد في صحيح السنة عن فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وحكمها ما يلي:
ففي "سنن أبي داود" وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء،
وثلاثة أيام من كل شهر وأول إثنين من الشهر والخميس".
وعن حفصة رضي الله عنها قالت:
"أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتان قبل الغداة".
رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
وذكر فقهاء أن الصوم في الأيام العشر من ذي الحجة من صيام التطوع المستحب وليس الفرض، لمن استطاع ولا يشترط صيامها كلها.
فمن صام منها يوما أو يومين فقد تقرب إلى الله بعمل صالح يؤجر.
ويستحب اغتنام فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة ما عدا أيام العيد، وأيام التشريق الثلاثة، لما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا".
وفي الواقع يصوم المسلمون قبل حلول عيد الأضحى الثمانية أيام الأولى من ذي الحجة، ويوم عرفة الذي يصومه غير الحجاج.
والامتناع بأمر الله عن صيام أول أيام عيد الأضحى الثلاثة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
تمتلك الأيام العشر الأولى من ذي الحجة مكانة عظيمة، فهي من بين الأيام التي فضلها الله تعالى، ومنح عباده فيها نفحات للقبول والاستجابة وغفران الذنوب.
ولا يقتصر الامر على فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة لنيل أجر هذه الأيام المباركة.
ففي كثير من التفسيرات هي المقصودة بقوله تعالى "والفجر * وليالٍ عشر" في سورة الفجر.
وأوضح الفقهاء كثير من الدلائل التي توضح عظمة هذه الأيام المباركة، فقيل إنها أيام يُضاعف الله فيها العمل الصالح.
ويستحب الاجتهاد في العبادة، والسعي إلى عمل الخير.
وروي ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" ويعني أيام العشر،
فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشئ".
لماذا نعجل بصلاة عيد الأضحى ونؤخر الفطر؟
الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة
السعي إلى نيل ثواب العشر الأوائل من ذي الحجة يكون بأداء صالح الأعمال طلبا في التقرب إلى الله، وأشار كثير من الفقهاء إلى الأعمال المستحبة خلال هذه الأيام.
أحب العبادات في العشر من ذي الحجة
وبخلاف الحث على نيل فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يمكن للمسلم أن يسعى إلى:
- قيام الليل.
- صلة الرحم.
- التصدق والزكاة.
- الصلاة على النبي.
- التهليل والتكبير "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد".
يحب الله العبد الأواب الساعي إلى العمل الصالح واغتنام نفحات الأيام المباركة، ولذلك احرصوا عى نيل فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة والأعمال الطيبة.
aXA6IDE4LjExNy4xODMuMTUwIA== جزيرة ام اند امز