قصة نبوءة الأب التي صنعت أسطورة روبرت ليفاندوفسكي
قد يعتقد البعض أن الأمر اكتسى بشيء من الغرور حين توقع والد روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة أن نجله سيصبح نجماً عالمياً.
ولكن التاريخ أثبت أن روبرت ليفاندوفسكي تحول بالفعل إلى نجم عالمي في اللعبة الشعبية الأولى حول العالم وبطل لدوري أبطال أوروبا ومهاجم في برشلونة أحد الأندية صاحبة الجماهيرية وقبلها بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند في ألمانيا.
ومن ثم كان طبيعياً أن يختار له والده، كرزيستوف، اسماً سهلاً في النطق عند سفره للمحافل العالمية للدفاع عن ألوان بلده والفرق التي ينتمي إليها وهو ما حدث بالفعل.
قصة اختيار اسم روبرت ليفاندوفسكي
ولد روبرت ليفاندوفسكي في 21 أغسطس/ آب 1988 في العاصمة البولندية وارسو، لأب وأم رياضيين، حيث كان والده بطلاً للجودو في بلاده وكذلك مارس كرة القدم ولعب لفريق القسم الثاني، هوتنيك وارسو.
وعلى الجانب الآخر، كانت والدة ليفاندوفسكي، إيونا، لاعبة كرة طائرة محترفة وهي التي روت القصة الخاصة بالاسم والتي كان بطلها الأب الراحل.
وتروي إيونا: "كان زوجي يدرك أننا سنقوم بتربية لاعب كرة قدم، ولهذا منحه اسم روبرت، لقد رأى كرزيستوف مدى أهمية أن يكون له اسم معروف عالميًا".
إلا أن الأب لم يعش ليشاهد تحول نجله الصغير لأحد أفضل لاعبي العالم، حيث قالت: "للأسف، لم يعش والد ليفاندوفسكي ليرى توقعه يتحقق، حيث توفي في عام 2005، قبل 3 سنوات من ظهور ابنه لأول مرة في دوري الدرجة الأولى البولندي".
خدعة الهيكل
خلال فترة شبابه ودفاعه عن ألوان فرق الناشئين، كان ليفاندوفسكي نحيفاً للغاية وهو ما جعل مدربه في ليخ بوزنان ثم لاحقاً في منتخب بولندا، فرانسيسزيك سمودا، يقول عنه: "صبي ذو ساقين خشبيتين، أعد لي المال الذي أنفقته على البنزين"، وذلك حين جاء لاكتشافه في مباراة للتعاقد معه.
ولكن المدرب سمودا عاد بعد ذلك ليوضح أن هذه التعليقات جاءت لإبعاد الأندية الساعية لضمه عنه، خاصة أن هيئته البدنية الضئيلة كانت واضحة للجميع وهو ما دعاه للتلاعب بالكلمات.
التحول إلى عملاق
وبمرور السنوات ومع انتقال روبرت ليفاندوفسكي إلى بروسيا دورتموند في عام 2010 كان أكثر اللاعبين تكاملاً على الجانب البدني وهو ما تسبب في دهشة وإعجاب زميله نوري شاهين.
وقال شاهين عن ليفاندوفسكي في ذلك الوقت: "يتمتع ليفاندوفسكي بجسد لا يصدق، إنه عبارة عن عضلات خالصة، لقد أذهلنا في غرفة خلع الملابس".
ولقد كان لزوجة ليفاندوفسكي، بطلة الكاراتية، آنا شتاشورسكا، الدور الكبير في حفاظ اللاعب على كامل لياقته وتطوره بدنياً، كونها إلى جانب عملها الرياضي خبيرة تغذية وضعت نظاماً غذائياً وجدول تدريبات بدنية دقيق للهداف البولندي صنعا منه ما هو عليه الآن.