والد "ضحية التطبيقية" في عمان يكشف كواليس المكالمة الأخيرة قبل مقتلها
كشف والد الطالبة الأردنية إيمان أرشيد عن تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة ابنته قبل مقتلها.
وقال الأب، خلال مقابلة مع فضائية "العربية"، إنه تولى توصيل ابنته بنفسه إلى الجامعة في تمام الثامنة و10 دقائق صباحًا، حتى تخوض أحد امتحاناتها، ومع حلول العاشرة، تواصلت "إيمان" معه، مخبرة إياه بانتهائها من أداء الامتحان.
وخلال هذه المكالمة الأخيرة، أخبر الأب ابنته بأن شقيقها "عبدالله" سيتولى مهمة إعادتها إلى المنزل، على أن يصل إليها في غضون 30 دقيقة، لكن بعد مرور ساعة كاملة، فوجئ باتصال هاتفي يفيد بنقل ابنته إلى المستشفى.
وعلى الفور، انتقل الأب سريعًا إلى مستشفى ابن الهيثم، وهناك، فوجئ بصعود روح ابنته إلى بارئها: "للأمانة أنا اللي بقلبي، إنّه ليش يقتلها؟ مش عاملة حاجة يعني، مش عاملة شيء أنا كل يوم بجيبها وبوديها عالجامعة".
وأردف الأب: "هذا ظلم، هذا ظلم وقع عليّ أنا وعليها، شو دخلها شو ذنبها يعني، بأي سبب قتلت؟".
ونوه الأب إلى أنه على تواصل مع الأجهزة الأمنية في العاصمة عمان، التي بدورها ما زالت تبحث عن الجاني.
وختم الأب: "أنا أطالب بإعدامه، أنا لا بصلح ولا بعطي عطوة ولا بعطي أي شيء، إلا أقتص منه قصاص بحجم الجريمة".
عن الجريمة
جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في الأردن شهدت جريمة مروعة، ظهر الخميس، إذ أقدم مجهول على قتل فتاة بالرصاص وفر هارباً.
تأتي الجريمة البشعة بعد أيام من جريمة نحر الطالبة نيّرة أشرف، أمام جامعة المنصورة، القضية التي هزت الرأي العام في مصر.
وأكد بيان الأمن العام الأردني، وفقاً لوسائل إعلام محلية أردنية، إقدام شاب على إطلاق عيارات نارية تجاه إحدى الفتيات داخل الجامعة.
وقال البيان، إن الحادث نتج عنه إصابتها ونقلت إلى المستشفى بحالة سيئة، مضيفاً أن الفاعل لاذ بالفرار وبوشرت التحقيقات لتحديد هويته وإلقاء القبض عليه.
وحسب مصادر محلية، فإن مطلق النار ليس من الجامعة وقد دخل إليها متنكرًا.
وأضافت المصادر، أن الجاني أطلق 5 رصاصات على الضحية إحداها في الرأس و4 طلقات في جسدها، مشيرًا إلى أن "رجال أمن الجامعة حاولوا ضبطه والسيطرة عليه، لكنه أطلق عيارات نارية في الهواء".