برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع يطلق مبادرة وطنية للمرأة الإماراتية
برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع يطلق "مبادرة وطنية لتطوير مهارات المرأة الإماراتية في المجالات الطبية المجتمعية والإنسانية"
أطلق برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع "مبادرة وطنية لتطوير مهارات المرأة الإماراتية في المجالات الطبية المجتمعية والإنسانية"، بهدف استقطاب الكوادر الطبية وتدريبها وتأهيلها كقياديات، لتتمكن من خدمة المجتمع محلياً والإنسانية عالمياً تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة".
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بأن يكون عام 2018 عام زايد، وذلك في مبادرة تعد الأولى من نوعها ومشتركة مع "مبادرة زايد العطاء"، والاتحاد النسائي العام، وأكاديمية زايد للعمل الإنساني، في نموذج مميز للشراكة المجتمعية المستدامة بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إن الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تحرص على تبني المبادرات الهادفة لتطوير مهارات المرأة الإماراتية، وبالأخص في المجالات الصحية، من خلال برامج معتمدة أعدت وفق أفضل المعايير العالمية وبالشراكة مع أبرز الجامعات الدولية، لرفع مستوى الكوادر الوطنية وكفاءتها العلمية والعملية، وتمكينها من خدمة المجتمع محلياً والإنسانية عالمياً.
وذكرت أن القيادة الرشيدة في الإمارات تستحق التقدير والثناء، لأنها رعت المرأة الإماراتية، ووفرت لها كل سبل النجاح، وجسدت فيها قيم العطاء التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دعم المرأة وتمكينها من جميع فرص العلم والعمل حتى نجحت ووصلت إلى أعلى المراتب العلمية والعملية، وساهمت بشكل فعال في العمل الإنساني العالمي الميداني.
وأشارت إلى أن العمل والتطوع هو شعار طبقته المرأة الإماراتية على نفسها من خلال اهتمامها بنفسها وبأسرتها أولاً، وبالنجاح الباهر الذي حققته في ميادين العلم والعمل وخدمة المجتمع والإنسانية.
وشددت نورة السويدي على أهمية البرنامج في إكساب الكوادر الوطنية الأسس العلمية والخبرات العالمية، بما يحافظ على كفاءة المؤسسات الإماراتية العاملة في المجال الطبي والإنساني والتنموي، وفقا لأعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى تطوير مهارات ومعارف المنتسبين، بناء على أسس أكاديمية تضمن تحقيق المخرجات المرجوة وضمان توظيف الخبرات الأكاديمية والميدانية لخدمة المجتمع محليا والإنسانية عالميا.
وأكدت التزام برنامج فاطمة للتطوع بتوفير ضمانات نجاح المبادرة في إعداد القادة في المجال الطبي المجتمعي والإنساني، وفقا للمعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال من خلال دعم المواد النظرية بورش العمل التدريبية والتطبيقية، وغيرها من حلقات النقاش التي تركز على القضايا الصحية المجتمعية داخليا والإنسانية خارجيا.
وقالت إن مبادرة تطوير مهارات المرأة الإماراتية في المجالات الطبية المجتمعية والإنسانية تتضمن جلسات حوارية وعلمية وورشاً تدريبية معتمدة وتدريباً عملياً ميدانياً محليا وعالميا، تساهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة وبناء قدراتها لتمكينها من الإبداع في عملها كقيادية في المؤسسات الصحية محليا ورائدة في مجال العمل التطوعي والإنساني عالميا الذي سيسهم بشكل فعال في مسيرة التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ونوهت بأنه تم تشكيل فريق عمل لاختيار الكفاءات المتميزة في مبادرة تطوير مهارات المرأة الإماراتية في المجالات الطبية المجتمعية والإنسانية، لتتولى قيادة المشاريع التطوعية والإنسانية لبرنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع، والمنتشرة في مختلف دول العالم التي ستسهم بشكل فعال في الخدمة المجتمعية في المجالات الصحية والتعليمية محلياً وعالمياً، انسجاما مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي تحت القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضحت أن مبادرة تطوير مهارات المرأة الإماراتية في المجالات الطبية ستقدم نقلة نوعية بالرفع من مستوى وأداء الكوادر الوطنية في المجال الطبي من خلال استثمار طاقاتهن، لدعمهن وتمكينهن من خدمة المجتمعات التي ستضيف لبنة من الإنجازات إلى دولة الإمارات.
وشددت على ضرورة المشاركة الفعالة لمؤسسات الدولة في القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى وسائل الإعلام كافة في تمكين المرأة وتنشيط حركة العمل التطوعي في المجتمع، وتوسيع دوائر عمله محلياً وعالمياً، مشيرة إلى الأهمية الكبيرة للشعار المعبر للبرنامج "كُلَّنَا أُمِّنا فاطِمَة" الذي يجسد حبنا لأم الإمارات تثميناً لجهودها في تمكين المرأة في مختلف المجالات، وإبراز دورها في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية محلياً وعالمياً.
من جانبه، أكد الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، أن مبادرة تطوير مهارات المرأة الإماراتية في المجالات الطبية تهدف إلى استقطاب أفضل الكوادر الوطنية، وبناء قدراتها وتنمية روح القيادة الشبابية وإكساب المرأة الشابة مهارات إدارية ومهنية وتخصصية وميدانية في مجال طب المجتمع والطب الميداني الإنساني.
وقال إن المبادرة تهدف أيضا إلى ترسيخ ثقافة العمل الإنساني، وتأهيل كوادر وطنية كقياديين على مستوى عال من المهارات في المجالات الطبية والإنسانية من خلال برامج تدريبية تخصصية، وضمن منهج معتمد وبإشراف خبراء محليين وعالميين من أبرز الجامعات والمراكز العالمية، وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وذكر أن مبادرة تطوير مهارات المرأة الإماراتية في المجال الطبي استطاعت استقطاب وتأهيل وتمكين المئات من الكوادر الوطنية الطبية في العمل الطبي التخصصي والإنساني المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن المبادرة بدأت في تدريب أكثر من مائة كادر وطني بادر في التسجيل من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وسيتم منح الذين اجتازوا البرامج التدريبية النظرية والميدانية شهادات معتمدة محليا وعالميا.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستتضمن استقطاب مزيد من الشباب وتدريبهم في مجال طب المجتمع وطب الأسرة وطب الطوارئ وطب الأزمات والطب الميداني وفق أفضل المعايير العالمية من خلال منهج يعتمد أفضل المراكز والجامعات العالمية.
وقدم الشامري الشكر والتقدير إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك على الدعم اللامحدود التي توليه للكوادر الوطنية وتشجيع أبناء الوطن على العمل المهني والتطوعي وبالأخص المرأة من خلال تبنيها برنامجا تخصصيا لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات وتمكين المرأة لتتبوأ مناصب قيادية رسمية محليا وتطوعية عالميا.
كما ثمّن الشامري جهود الاتحاد النسائي العام في مجال تمكين المرأة في خدمة المجتمع الذي ساهم بشكل فعال في إحداث نقلة نوعية في الحركة التطوعية للمرأة محليا وعالميا.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع أطلق من قبل "أم الإمارات"، بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة والطفل محليا وعالميا من خلال تبني مبادرات لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات وتمكين المرأة والطفل في مجالات العمل التطوعي.