«فاطمة رشدي».. رائدة المسرح والسينما المصرية
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة المصرية فاطمة رشدي، حيث توفيت في 23 يناير/ كانون الثاني عام 1996 عن عمر يناهز 87 عامًا، تاركة وراءها إرثًا فنيًا ضخمًا.
تظل فاطمة رشدي واحدة من رموز الفن المصري التي تركت بصمة كبيرة في مجال المسرح والسينما، حيث قدمت الكثير من الأعمال الفنية التي ساهمت في تطوير الثقافة والفن في مصر.
نشأتها ومسيرتها الفنية
ولدت فاطمة رشدي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1908، في الإسكندرية من أسرة فنية، حيث كانت أخواتها رتيبة وإنصاف رشدي أيضًا من الفنانات.
بدأت فاطمة حياتها الفنية منذ الطفولة، حيث ظهرت لأول مرة في مسرحية لأمين عطا الله عندما كانت في التاسعة من عمرها.
حياة فاطمة رشدي الشخصية
تزوجت فاطمة رشدي عدة مرات خلال حياتها، وبعد انفصالها عن الفنان عزيز عيد، تزوجت من المخرج كمال سليم الذي منحها فرصة أداء أدوار كبيرة، ثم تزوجت المخرج محمد عبد الجواد قبل أن تعيش فترة بعيدًا عن الأضواء، ثم تزوجت رجل أعمال من الصعيد وأخيرًا ضابط شرطة.
البداية الفنية
في بداية مسيرتها، انضمت إلى العديد من الفرق المسرحية، من بينها فرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة الجزايرلي، وفي عام 1921، بدأت العمل مع المطرب سيد درويش في فرقته، حيث كانت تؤدي الأدوار الغنائية.
كما التقت في عام 1923 بالفنان عزيز عيد الذي أسهم بشكل كبير في تدريبها وإرشادها لتصبح من أبرز نجوم المسرح المصري.
أعمالها الفنية والإنجازات
قدمت فاطمة رشدي أكثر من 100 مسرحية و16 فيلمًا، مثل "النسر الصغير"، "الصحراء"، "الحرية"، "القناع الأزرق"، و"ميرمار"، بالإضافة إلى عدد من الأفلام السينمائية مثل "ثمن السعادة"، "الطريق المستقيم"، و"العزيمة".
كما كانت صاحبة فرقة مسرحية خاصة بها، فرقة فاطمة رشدي، التي قدمت من خلالها العديد من العروض الناجحة.
تكريم فاطمة رشدي
تم تكريم فاطمة رشدي بإطلاق اسمها على أحد الشوارع الكبرى في منطقة الهرم بالقاهرة عام 1996. ورغم حياة فنية مليئة بالإنجازات، انتهت مسيرتها في نهاية الستينات حيث اعتزلت الفن، وتدهورت صحتها ومعيشتها، ولكن تدخل الفنان فريد شوقي لتوفير العلاج والمأوى لها، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة.
aXA6IDMuMTQ0LjMuMTY4IA== جزيرة ام اند امز
