بعد أزمة الزمالك.. كم من الوقت يحتاج الجسم للتخلص من المخدرات؟
رغم انتهاء أزمة لاعبي الزمالك أحمد فتوح وعبدالله جمعة مع النادي بالتصالح والعودة للتدريبات فإن أزمتهما مع المنظمة المصرية للكشف عن المنشطات لا تزال قائمة.
وكان مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، خرج قبل أيام بتصريحات نارية، أكد خلالها أن ثنائي الفريق عبدالله جمعة وأحمد فتوح هربا من تحليل المنشطات خوفا من ظهور إيجابية عينة المخدرات في جسديهما، قبل أن يقرر إيقافهما وعرضهما للبيع.
وخرج رئيس الزمالك بعدها بأيام بتصريحات أخرى، أكد خلالها أنه كان هناك سوء فهم في الأمر، وأن إداري الفريق هو السبب في الأزمة، مؤكدا أنه عاقبه بالإيقاف، وان اللاعبين تقدما باعتذار عن توابع الأمر.
وصرح الدكتور حاتم خميس، رئيس المنظمة المصرية للكشف عن المخدرات، لـ"العين الرياضية"، بأن كلا اللاعبين أصبح مجبرا على خوض كشف المنشطات، وإلا فإنهما سيتعرضان لعقوبة التهرب من الكشف والتي قد تتراوح بين 6 أشهر و4 سنوات بحسب كل حالة.
وكشف الدكتور حسام أن بعض اللاعبين الذين يتناولون المنشطات أو المخدرات يلجأون لتناول عقاقير من شأنها أن تؤدي إلى خروج نتائج تحاليلهم سلبية حال الخضوع لها، مستغلين في ذلك عامل الوقت والتهرب من التحليل.
وقال في هذا الصدد: "لدى اللاعبين 15 يوما وإلا يعتبرون متهربين من الكشف، ولسنا جهات تحقيق جنائية لملاحقتهما بهذا الشكل، وكل ما علينا فقط هو التأكد من خلو جسديهما من أي مواد مخدرة أو منشطات تؤدي إلى عدم تكافؤ الفرص".
المدة الطبية
استطلعت "العين الرياضية" رأي الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية طب قصر العيني بالقاهرة، حول المدة التي يظل فيها الجسد محتفظا بتأثير المخدرات داخلياً.
وقال عبد المقصود إن مدة بقاء المخدرات داخل جسم الإنسان تختلف بحسب نوعية المادة المخدرة نفسها، وبوجه عام فإن المخدرات تبقى داخل الجسم فترة تتراوح بين أسبوع و10 أيام.
وأضاف: "أما جوهر الحشيش مثلا فيبقى داخل الجسم مدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع كاملة، ويتخلص بعدها من تلقاء نفسه من المواد المخدرة، أما المنشطات فإنها تظل داخل الجسم لمدة 10 أيام على الأقل، وإذا تم التحليل للاعب خلال تلك المدة فإن عينته ستظهر إيجابية".
في السياق نفسه، كشف الطبيب النفسي المصري الدكتور جمال فرويز، أستاذ علاج الإدمان، أن هناك عدة وسائل تلجأ إليها الأجهزة المعنية للتأكد من عدم لجوء اللاعب إلى وسائل ملتوية للخروج بنتائج سلبية حال تعاطي المنشطات.
وتابع: "قد يستخدم البعض مواد معينة تنجح في إخفاء إيجابية نتائج العينة في تحليل البول، من خلال تناول بعض العقاقير وخلافه، غير أن هذا الأمر يصعب جداً مع تحاليل الدم لأن بقاءه يظل في الدم مدة أكثر".
كما أن هناك وسيلة أخرى يلجأ إليها المتخصصون للكشف عن المخدرات، وهي انتزاع خصلات من الشعر لتحليلها، والتي يبقى أثر المخدر فيها أكبر بكثير من أي عضو آخر سواء الدم أو البول.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز