مندوب كيم.. "التحقيقات الفيدرالي" يبحث عن الإسباني دي بينوس
رغم عزلته الدولية لا يزال نظام كوريا الشمالية قادرا على الحصول على المزيد من الأموال من مصادر شتى لتمويل برنامجه النووي والباليستي.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرة توقيف بحق إسباني زعم أنه "مندوب خاص" يعمل لحساب حكومة كوريا الشمالية، متهمًا إياه بتجنيد خبير في العملات المشفرة في محاولة لمساعدة بيونج يانج في التحايل على العقوبات الأمريكية.
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، يصف أليخاندرو كاو دي بينوس، وهو مواطن إسباني يبلغ من العمر 47 عامًا نفسه بأنه المندوب الخاص لبيونج يانج في لجنة العلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، وتفيد تقارير بتعاونه مع فيرجيل جريفيث، خبير العملات المشفرة في الولايات المتحدة، من أجل "تقديم عملة مشفرة وخدمات بلوك تشين (جمع بيانات المعاملات من مصادر متعددة ومشاركتها) مع كوريا الشمالية.
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بدأ كاو دي بينوس في تنظيم "مؤتمر بيونج يانج بلوك تشين والعملات الرقمية لصالح كوريا الشمالية أوائل عام 2018.
وتشير مصادر إلى أن الإسباني انتهك العقوبات الأمريكية من خلال الترتيب لسفر جريفيث إلى كوريا الشمالية في أبريل/نيسان 2019 لتقديم خدمات لنظام كيم جونج أون.
وقال بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي: "حصل كاو دي بينوس على موافقة حكومة كوريا الديمقراطية لمشاركة الخبير في المؤتمر واستمر في التآمر بعد ذلك ليشمل عقد مؤتمر العملة المشفرة الثاني في كوريا الشمالية عام 2020".
"يُزعم أن كاو دي بينوس سعى لإخفاء هذه الأنشطة، ودور الخبير في المؤامرة، عن سلطات الولايات المتحدة".
ألقي القبض على جريفيث في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بينما ألقي القبض على مشارك آخر في تلك المخططات وهو البريطاني، كريستوفر إيمز، في السعودية في فبراير/ شباط. وحُكم على جريفيث بالسجن خمس سنوات في أبريل / نيسان بعد إدانته بالتآمر لمساعدة كوريا الشمالية في التهرب من العقوبات في انتهاك لقانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية.
واتهمت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تراقب العقوبات على كوريا الشمالية بيونج يانج باستخدام الأموال المسروقة عبر الهجمات على منصات العملات المشفرة لدعم برامجها النووية والصاروخية الباليستية.
وفقًا للتحليل الذي نشره في يناير/ كانون الثاني من قبل خبراء بلوك تشين، شنت كوريا الشمالية ما لا يقل عن سبع هجمات على منصات العملات المشفرة تمكنت خلالها من الحصول على ما يقرب من 400 مليون دولار من الأصول الرقمية العام الماضي، وهي واحدة من أكثر سنواتها نجاحًا على الإطلاق.