من هو "جهاد سيروان".. أكثر إرهابي أمريكي مطلوب في العالم؟
"جهاد سيروان" الأمريكي الموضوع على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر المطلوبين، متهم بجرائم إضافية متعلقة بانتمائه لحركة الشباب
نهاية العام الماضي، صنفت الحكومة الأمريكية جهاد سيروان مصطفى (38 عاما)، المواطن الأمريكي المقيم سابقًا في سان دييجو، بأنه أكثر إرهابي أمريكي مطلوب في العالم.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن المحامي الأمريكي روبرت بروير، قوله إن "سيروان" من المعتقد أن يكون الأمريكي الأبرز الذي يقاتل خارج البلاد لصالح منظمة إرهابية.
وأشار إلى أن إرهاب حركة الشباب الصومالية يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة "وحلفاءنا الدوليين والمدنيين الأبرياء."
وطبقًا للائحة الاتهام الفيدرالية التي أزيح عنها الستار مؤخرًا، كان الأمريكي "سيروان" على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر المطلوبين المتهمين بجرائم إضافية متعلقة بانتمائه لحركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا.
وذكرت الشبكة الأمريكية أنه تم توجيه الاتهامات لـ"سيروان" لأول مرة عام 2010، إذ فر إلى الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول عام 2005، مشيرة إلى أنه في مرحلة ما بين مارس/آذار 2008 إلى فبراير/شباط 2017 على الأقل، "تآمر لتوفير الدعم المادي للإرهابيين، بما في ذلك هو نفسه.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن "سيروان" يعمل تحت أسماء مختلفة مثل؛ أحمد جوراي، أحمد، أبوأنور المهاجر، وأبوعبدالله المهاجر، مشيرا إلى أنه قيادي بقسم المتفجرات في حركة الشباب، وقد اضطلع بأدوار حيوية في إعلام الحركة وأجنحة تدريب المجندين.
لكن مصادر قالت لشبكة "فوكس نيوز" إن تورطه يذهب لأبعد من ذلك، وأوضح مسؤول استخبارات أفريقي، طلب عدم كشف هويته: "حاليا، جهاد في الصومال، وهي مقرب للغاية من دوائر صناعة القرار في حركة الشباب، خاصة جناحهم الاستخباراتي الذي يسمى (أمنيات)، وكذلك الفرقة المسؤولة عن المتفجرات الذي يسيطر عليه قيادي الحركة مهاد ورسام قالاي."
وأوضح المسؤول أن متشددي الحركة يحمون جهاد، الذي على اتصال بشكل رئيسي بتنظيم القاعدة، ويقدم النصائح مباشرة إلى قيادة الشباب في قضايا تتعلق بالاستراتيجيات والعلاقات الدولية وتهريب المواد المتفجرة والاستيراد والإنتاج الإعلامي، واستقطاب الجمهور.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن "سيروان" يعتقد أن لديه 3 زوجات و16 طفلًا، وعائلته تحت حماية الأمن العام التابع لحركة الشباب، المسؤول عن مكافحة التجسس بالخارج ووجود المقاتلين الأجانب في الجماعة.
وأوضح مصدر أن منطقة جوبا الوسطى، الواقعة تحت سيطرة كاملة لحركة الشباب، هي المكان الذي تعتقد وكالات الاستخبارات أنه يختبئ فيه، مشيرا إلى أنه واحد من أكثر المقاتلين الأجانب الموثوقين فيه بالحركة، ويحصل على حماية أكثر من الآخرين في الحركة.
وقال مصدر أمني آخر للشبكة الأمريكية إن واحدة من زوجات "سيروان" تزوجته بعد مقتل زوجها ورفيقها في معركة، ويقال إنه كان قريبا من إلقاء القبض عليه منذ نحو عامين خلال عملية ميدانية، لكن تمكن من الهرب في النهاية.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن "سيروان" ولد في ولاية وسكونسن وترعرع بمنطقة سيرا ميسا في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، وحصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة كاليفورنيا عام 2005، ثم بعد أشهر قليلة، انضم إلى عالم الإرهاب وهو في عمر الـ23 عاما.