فيديو نادر.. بصمة ماري كويني في السينما المصرية
جمعت الفنانة والمنتجة اللبنانية ماري كويني بين الجمال و الذكاء، واستطاعت أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في السينما المصرية.
وفي ذكرى ميلادها التي توافق 16 نوفمبر، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على فيديو نادر ظهرت خلاله ماري كويني على شاشة التليفزيون المصري في برنامج بعنوان "يا تليفزيون يا" تقديم رمسيس، ومن إخراج شكري أبوعميرة.
استضافت ماري كويني في هذه الحلقة الفنانة دلال عبدالعزيز في بيتها ونصحتها بالتواضع، وتحدثت عن دور زوجها الراحل المخرج أحمد جلال في مسيرتها الفنية، مؤكدة أنه كان إنسانا مثقفا، وعلمها اللغة العربية، وقواعد التمثيل، وتألمت بعد رحيله.
وقالت إنها تحملت عبء الإنتاج وصنعت مخرجين كبار منهم يوسف شاهين الذي أنتجت له مجموعة من الأفلام المهمة مثل: "ابن النيل، و فجر يوم جديد"، ومنهم أيضا حسن الإمام، وإبراهيم عمارة.
ولدت ماري كويني بضاحية تنورين في لبنان عام 1913، ثم انتقلت مع والدتها إلى القاهرة بعد وفاة والدها، وفي مصر التقت بخالتها آسيا داغر التي كانت تعمل في مجال السينما، ومشهورة إلى حد كبير.
ساعدت آسيا ابنة شقيقتها ماري كويني، ومهدت لها الطريق للعمل في الوسط الفني، وفي عام 1929 قدمت أول تجربة سينمائية وهو فيلم"غادة الصحراء"، وفي عام 1931 عملت مع المخرج الموهوب أحمد جلال في فيلم "وخز الضمير".
تزوجت بعد ذلك ماري كويني من المخرج أحمد جلال رغم الفارق العمري الكبير عام 1940، وعاشا سويا قصة حب رائعة، وشكل الثلاثي آسيا داغر، وماري كويني، وأحمد جلال، جبهة قوية للنهوض بصناعة السينما، وقاموا بتأسيس شركة اللوتس.
ولكن لم تستمر الشراكة بينهم كثيرا، وانفصلت عنهم آسيا، ما دفع ماري كويني وأحمد جلال لتكوين شركة مستقلة وإنشاء "استديو جلال".
حصلت ماري كويني على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عن فيلم "حب من نار"، وجائزة مهرجان الهند الدولي عن فيلم"ابن النيل"، وفي 25 نوفمبر 2003 رحلت عن الحياة عن عمر ناهز 90 عاما.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز