لمحو النقطة السوداء.. فضال يتطلع لكتابة التاريخ مع المغرب
زهير فضال، لاعب ريال بيتيس الإسباني حاليا، يشدد على رغبته في تسجيل حضور قوي مع منتخب المغرب في الفترة المقبلة.. فما الدافع وراء ذلك؟
فرض الدولي المغربي زهير فضال، لاعب ريال بيتيس الحالي، نفسه طوال السنوات الأخيرة كواحد من أبرز اللاعبين العرب في دوري الدرجة الأولى الإسباني.
ويملك مدافع "أسود الأطلس" في رصيده 103 مباراة في الليجا، تباعا مع فرق إسبانيول وليفانتي وألافيس وريال بيتيس، أسهم خلالها بـ11 هدفا ما بين صناعة وتسجيل.
فضال، ورغم خبراته الأوروبية الكبيرة، إلا أنه فشل في إثبات وجوده مع منتخب بلاده مؤخرا، وهو ما اعتبره "نقطة سوداء" في مسيرته، وذلك خلال البث المباشر الذي قام به عبر حسابه الرسمي على موقع "أنستقرام".
إثبات الذات
مدافع ريال بيتيس أبدى رغبته الكبيرة في إثبات وجوده مع منتخب المغرب، خاصة وأن المنافسة على اللعب أساسيا أصبحت أقل حدة، بعد قرار القائد الأسبق مهدي بنعطية بوضع حد لمسيرته الدولية.
وقال فضال في هذا الصدد: "بالرغم من لعبي لصالح أندية كبيرة في إسبانيا، فإنني لم أنل فرصة كاملة مع منتخب المغرب".
وأردف بقوله: "في معظم الأحيان كنت أكتفي بالبقاء على دكة البدلاء، أو يتم إقحامي أثناء اللعب لتعويض أحد اللاعبين المصابين".
وأضاف: "من سوء حظي أن أفضل فترة في مسيرتي الكروية تزامنت مع وجود الثنائي بنعطية ورومان سايس، الذين كانا أساسيين في خطط المدرب الأسبق هيرفي رينار".
وأتم بقوله: "أعتقد أن الوقت قد حان من أجل إثبات وجودي وكتابة التاريخ مع منتخب بلادي خلال السنوات المقبلة".
يذكر أن فضال شارك أساسيا في المباراة الأخيرة لـ"أسود الأطلس" أمام بوروندي ضمن تصفيات أمم أفريقيا "الكاميرون 2021"، والتي شهدت فوز المغرب بثلاثية دون رد.
مسيرة متذبذبة
شهدت مسيرة فضال مع منتخب المغرب عدة صدمات، وهو ما جعله يكتفي بالمشاركة في 16 مباراة فقط، سجل خلالها هدفا وحيدا.
وبجانب المنافسة التي وجدها من قبل الثنائي سايس وبنعطية، عانى فضال أيضا من بعض القرارات الرياضية المتسرعة.
وكان فضال أعلن في عام 2017 اعتزاله اللعب الدولي، احتجاجا على عدم استدعائه للقائمة المختارة من قبل رينار للمشاركة في مباراتي مالي، بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم "روسيا 2018".
اعتزال فضال استمر لأشهر قليلة، حتى تراجع عن قراره بسرعة، غير أن ذلك لم يمنع المدرب الحالي لمنتخب السعودية من استبعاده نهائيا من حساباته.
لكن عودة مدافع ريال بيتيس لمنتخب بلاده جاءت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وتحديدا خلال مواجهة بوركينا فاسو، التي تزامنت مع الظهور الأول للمدرب البوسني الجديد وحيد خاليلوزيتش.