تحذير من تقديم شاي الشمر للرضع.. ما قصة سرطان الكبد؟

تتمتع بذور الشمر في الثقافة الصينية والأوروبية بتاريخ حسن السمعة وطويل الأمد كتوابل وعلاج للصغار أو الكبار؛ لمزاياه وفوائده العديدة.

وحتى يومنا هذا، يعد شاي الشمر أحد العلاجات الأكثر استخدامًا ضد مشاكل الجهاز الهضمي، خاصة عند الرضع والأطفال في السنوات الأولى من العمر.

• دراسة تنسف كل ما قيل عن مخاطر «غفوة المنبه»

والشمر موطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط لكنه موجود الآن في جميع أنحاء العالم، ويستخدم كدواء يؤدي إلى استرخاء القولون، ويبدو أيضًا أنه يحتوي على مكون قد يعمل مثل هرمون الاستروجين في الجسم.

ويستخدم كثيرون الشمر لتشنجات الحيض، كما أنه يستخدم للبكاء المفرط عند الرضع (المغص)، وعسر الهضم، وأعراض انقطاع الطمث، لكن لا يوجد دليل علمي جيد لدعم معظم هذه الاستخدامات.

وذكر موقع webmd أن الآثار الجانبية للشمر قد تشمل اضطراب المعدة والنوبات، كما أن الشمر يمكن أن يجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس ويجعل من السهل الإصابة بحروق الشمس.

وشدد على أنه لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان الشمر آمنًا عند استخدامه على المدى الطويل

مخاطر الشمر على الرضع

تعتمد شعبية الشمر في المقام الأول على فعالياته العديدة، لكن منذ مايو/أيار 2001 طالبت الوكالة الفيدرالية لحماية المستهلك وسلامة الأغذية بالولايات المتحدة المستهلكين بالحد من استهلاك شاي الشمر بسبب خطر الإصابة بالسرطان المفترض، ما أثار قلق الكثيرين.

واستند التحذير حصريًا إلى تجارب على الحيوانات أشارت إلى خطر الإصابة بالسرطان بسبب هرمون الاستراجول، وهو أحد مكونات الزيت العطري لبذور الشمر.

وحديثا، حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين من تقديم شاي الشمر للرضع والأطفال الصغار حتى عمر 4 سنوات.

وعللت الرابطة تحذيرها بأن الشمر يحتوي على هرمون "الاستراجول"، الذي أدى تناول جرعات عالية منه إلى سرطان الكبد في التجارب، التي تم إجراؤها على الحيوانات، وليس هذا السبب الوحيد لكن هناك سبب آخر وجيه إذ لم تتحقق الأبحاث بعد من سلامة تناول الرضع لمشروب الشمر.

احتياطات تناول الأطفال بذور الشمر

قدم موقع momjunction بعض النصائح التي يجب اتباعها أثناء تغذية الأطفال الرضع والصغار ببذور الشمر، كالتالي:

- شراء بذور الشمر العضوية ومسحوق الشمر من متجر معروف.

- لا تطعم بذور الشمر الكاملة للأطفال لأنها قد تشكل خطر الاختناق، وبدلاً من ذلك يمكن استخدامه مطحونا أو مهروسا.

- إذا أظهر الطفل حساسية أو عدم تحمل بعد تناول الشمر بأي شكل من الأشكال توقف عن إطعامه.

- إذا كان لدى الطفل تاريخ عائلي من الحساسية تجاه بعض حبوب اللقاح والأطعمة (البقدونس، الجزر، الكرفس، الجزر الأبيض، إلخ) التي تنتمي إلى عائلة Apiaceae (13)، استشر الطبيب قبل إدخال الشمر.

- يمكن أن تتفاعل بذور الشمر مع العديد من الأدوية، مثل المضادات الحيوية، لذا استشر طبيب الأطفال حول استخدام بذور الشمر إذا كان طفلك يتناول أي أدوية.

- أثناء تحضير الشمر، من المهم غليه على نار خفيفة وبالتدريج لتجنب تبخر مضادات الأكسدة.