يوم حماية الرضع 2023.. 2.3 مليون وفاة في عام واحد
يحل يوم حماية الرضع في 7 نوفمبر/تشرين الثاني سنويا، وهو فرصة للتوعية بشأن حمايتهم والمخاطر التي تحيط بهم في الأسابيع الأولى بعد الولادة
ويتم الاحتفال بهذا اليوم لرفع مستوى الوعي حول وفيات الأطفال وحاجتنا إلى حماية الأطفال من خلال تقديم المساعدة اللازمة لهم بعد الولادة مباشرة ولمدة أسابيع وأشهر مقبلة، كما يسلط الضوء على التحديات العديدة التي يواجهونها في الأيام الأولى وظروفهم غير المستقرة.
وتعد حماية حديثي الولادة عملاً بالغ الأهمية لأن الأسابيع والأشهر القليلة التي تلي الولادة قد تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة لهم لعدة عوامل، إذ يبدأ الأطفال حديثو الولادة في تطوير بعض الحركات المهمة بما في ذلك السمع والرؤية والتواصل خلال هذه الفترة.
ومع ذلك، يقع العديد من الأطفال ضحية لعدة عوامل، بما في ذلك نقص التغذية والنظافة والظروف البيئية ويفتقرون لطرق الرعاية الأفضل في المجمل.
تدشين يوم حماية الرضع
قبل أكثر من 30 عاما، تحديدا في السنوات الأولى من التسعينيات، توفي ما يقرب من 5 ملايين رضيع بسبب نقص الوعي بشأن حمايتهم، ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى البدء في اتخاذ الخطوات الكافية لتحسين الرعاية الصحية للأطفال وخفض معدل وفيات الرضع (IMR).
واجتمعت الدول الأوروبية لبدء يوم حماية الرضع في 7 نوفمبر/تشرين الثاني لخلق الوعي بين الناس وتثقيفهم بشأن الخطوات اللازمة لخفض معدل وفيات الرضع، وخدمات رعاية الأطفال وكيفية الحفاظ على سلامة الرضع.
وفي وقت لاحق، انضمت العديد من الولايات الأمريكية أيضًا للاحتفال بهذا اليوم وتسليط الضوء على كيفية تقديم مساعدة أفضل لتقليل معدلات الوفيات.
وتكمن أهمية هذا اليوم في كونه يعلمنا كيفية تربية كل طفل في بيئة آمنة، ونقل معلومات حيوية عن كل هذه الأمور إلى الوالدين.
ويتحدث اليوم أيضًا عن تطعيم الأطفال الرضع لحمايتهم من العدوى المستقبلية، ويؤكد على ضرورة تطوير أنظمة رعاية صحية عالية الجودة في العالم.
وفي بعض أنحاء العالم، وخاصة في الدول الأقل نموا، فإن معدل وفيات الرضع ينذر بالخطر، وينبغي لنا أن نتخذ جميع الخطوات اللازمة لخفض هذا الرقم أولا.
ارتفاع معدلات وفاة الرضع
يتم تعريف معدل وفيات الرضع على أنه عدد وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، معبرا عنه لكل 1000 مولود حي.
ويرجع بعض التباين الدولي في معدلات وفيات الرضع إلى الاختلافات بين البلدان في تسجيل ممارسات الأطفال المبتسرين، فمثلا الولايات المتحدة وكندا دولتان تسجلان نسبة أعلى بكثير من الأطفال الذين يقل وزنهم عن 500 جرام، مع انخفاض احتمالات البقاء على قيد الحياة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل وفيات الرضع المبلغ عنها.
أما في أوروبا، فتطبق العديد من البلدان الحد الأدنى لعمر الحمل وهو 22 أسبوعًا (أو حد وزن الولادة 500 جرام) لتسجيل الأطفال كمواليد أحياء. ويقاس هذا المؤشر بمعدل الوفيات لكل 1000 مولود حي.
ووفقًا لبيانات جديدة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن معدلات وفيات الرضع آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء الولايات المتحدة لتصبح الأكبر منذ عقدين.
وذكر موقع ABC News أن معدل وفيات الرضع في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 3% في عام 2022، وهي أكبر زيادة منذ 20 عامًا.
ووفقًا لليونيسف، توفي 5 ملايين طفل في عام 2021، منهم 2.3 مليون رضيع، وهو ما يعد بمثابة تذكير لتخصيص المزيد من الموارد للحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الرضع والأطفال.
وتتضمن الأسباب الأساسية للوفاة:
- الإصابة بالالتهاب الرئوي
- الإسهال الذي يسبب الجفاف
- الالتهابات لدى الأطفال حديثي الولادة
- سوء التغذية
وذكرت أن معظم البلدان التي لديها معدل وفيات مرتفع للرضع هي بلدان نامية أو بلدان ناشئة، ويقع معظمها في أفريقيا.
واختتمت المنظمة، في تقرير لها: "الرعاية الصحية الجيدة والنظافة العامة أمران حاسمان في الحد من وفيات الأطفال".
ومن بين البلدان التي لديها أدنى معدل لوفيات الرضع هي البلدان المتقدمة حصرا، والتي عادة ما يحصل سكانها على المياه النظيفة والرعاية الصحية الشاملة. كما يساعد الحصول على اللقاحات والمضادات الحيوية والتغذية المتوازنة على تقليل وفيات الأطفال في هذه المناطق.