بالصور: 8 لوحات فنية وطنية تطل من مهرجان الظفرة الإماراتي
لوحات فنية بأنامل المشاركين بمهرجان الظفرة في موقع السوق التراثي تشكل جدارية وطنية لتاريخ الإمارات.
مهرجان الظفرة الإماراتي المقام في موقع السوق التراثي، قدم 8 لوحات فنية تشكل جدارية وطنية مميزة، إذ تتمثل احدى اللوحات بعرض صورة تجمع الشيوخ حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى 7 لوحات تمثل كل منهن إمارة من إمارات الدولة السبع.
وقالت ليلى القبيسي، مسؤولة القرية، إنّ هذا العمل يهدف إلى التعريف بإمارات الدولة، حيث يتم استعراض عدد من معالم كل إمارة ضمن لوحة خاصة بها، وهكذا مع كل إمارة من إمارات الدولة، مشيرةً إلى أن الفنانة الموهوبة نهى أنور تقوم برسم ملامح اللوحة، ويتم تلوينها من قبل جمهور المهرجان.
وأكدت القبيسي أنه في حال الانتهاء من اللوحة سيتم وضعها في المعرض الخاص بلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وأفادت القبيسي أن عددا كبيرا من الأهالي والزوار يتعمدون بشكل يومي المشاركة برسم تلك اللوحة.
واستعرض الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي مجموعة نادرة من الصور القديمة النادرة للشيخ زايد الأول وأخرى تجسد الحياة قديمًا في أبوظبي من خلال إعادة ترجمة الصور القديمة إلى لوحات حية تبرز البيئة الإماراتية منذ القدم، وذلك عبر المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية.
ويحتوي المعرض على بعض الصور القديمة التي يزيد عمرها عن 112 سنة للشيخ زايد الأول بين أبنائه وأعيان أبوظبي والتي تم التقاطها عام 1904 في صورة جماعية كبيرة .
كما يضم المعرض أيضًا لوحة لبرزة الشيخ زايد الأول داخل مجلسه بجوار قصر الحصن في أبوظبي، وكان يضم مجموعة كبيرة من المواطنين وأهالي المنطقة لبحث احتياجاتهم ومتطلباتهم وتجسد الصورة كيفية الاجتماعات التي كانت تقام في تلك الفترة مع الأهالي وأبرزت أهم الملامح القديمة في تلك المرحلة .
ويؤكد الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي أن دراسته للفن بجانب موهبته وحبه للرسم ساهم في تكوين شخصيته الفنية التي انعكست على أعماله الفنية، حيث حرص على إعادة احياء الصور القديمة التي تبرز مرحلة مهمة من الحياة في أبوظبي قديمًا وتعتبر تراثا يجب الاهتمام به والحفاظ عليه .
وأشار السعدي أن هناك لوحات شخصية لحكام أبوظبي قديمًا – طيّب الله ثراهم - منذ الشيخ زايد الأول الذي تولى الحكم عام 1855 حتى 1909 والشيخ طحنون بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ 1909 الى 1912 والشيخ حمدان بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ عام 1912 حتى 1922 والشيخ سلطان بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ 1922 حتى 1926 والشيخ صقر بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ عام 1926 حتى 1928 .
وفي أحد أجنحة سوق الظفرة التراثي تشارك الفنانة التشكيلية مريم الأشرفي بعدد من اللوحات المائية والأكريليك المميزة التي تركز على جوانب مهمة من التراث الإماراتي، خصوصاً البيئة البحرية والبرية، حيث تعرض عدداً من اللوحات تجسد تقارب المحامل في عرض البحر، وصورة أخرى للنوخذة القديم وهو يوجه المحمل نحو الاتجاه المطلوب.
وقالت الأشرفي إن الفن يعتبر مجالها الخاص الذي يبرز خطوط شخصيتها، فهي التي دائماً ما تعلقت كثيراً بالطبيعة توجهت لرسم الوجوه والشخصيات المهمة وبدأت من الفنون القديمة إلى الحديثة.
وفي مشاركة فنية من نوع آخر تعمل الشابة الإماراتية سلامة المنصوري في جناحها بالسوق الشعبي على رسم بعض عناصر التراث مثل الخيول والإبل بالخط العربي، كما تزين المنتجات والمجسمات التراثية بالخط العربي، مانحة إياها لمسة جمالية إبداعية خاصة.
وتقول المنصوري -الطالبة في السنة الثالثة بكلية الهندسة- إنها حرصت على المشاركة في مهرجان الظفرة التراثي كي توظف مواهبها في الفن التشكيلي والرسم بالخط العربي لتزيين المجسمات التراثية وإضفاء لمسة عصرية عليها.