انطلاق فعاليات مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة
ما يزيد على 14 ألف مشارك من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المسابقات
يشارك في المهرجان ما يزيد على 14 ألف مشارك من دولة الإمارات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في 16 مسابقة وفعالية تراثية
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقام الدورة الـ(10) من فعاليات مهرجان الظفرة، خلال الفترة من 13 إلى 29 ديسمبر 2016 في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.
ويشارك في المهرجان ما يزيد على 14 ألف مشارك من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في 16 مسابقة وفعالية تراثية هي: مزاينة الإبل للمحليات الأصايل والمجاهيم، مسابقة الحلاب، مزاينة الصقور، ومسابقة الصيد بالصقور، مزاينة السلوقي، وبطولة سباق السلوقي العربي التراثي، مزاينة التمور وأفضل أساليب تغليفها، مزاينة غنم النعيم، مسابقة اللبن الحامض، سباق الخيل العربي الأصيل، الحرف اليدوية، مسابقة السيارات الكلاسيكية، سوق الظفرة، وقرية الطفل.
وستنطلق، الاثنين، أولى أشواط مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة، حيث يخوض غمار المنافسات أكثر من 2000 من ملاك الإبل في المنطقة، بما يزيد عن 25 ألف ناقة، وذلك من خلال 84 شوطا للمحليات الأصايل والمجاهيم. كما يتضمن سوق الظفرة التراثي ضمن فعاليات المهرجان حوالي200 محل للحرفيات المواطنات، على مساحة 48000 متر مربع.
وتوقع السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات، تزايد عدد السياح والزوار لمدينة زايد أثناء فترة المهرجان لما يزيد عن 80 ألف شخص، الذين يتوافدون سنويا لبوابة الربع الخالي للتعرف على حياة الصحراء والتمتع بأصالة العادات والتقاليد العربية.
وأكد في هذا الصدد أهمية مبادرة ومساهمة الشباب الإماراتي بالحفاظ على تراثه، بالتوازي مع الجهود الرسمية لرعاية ودعم جهود صون التراث الثقافي، والعمل على ربط الماضي بالحاضر والتمازج بين الأصالة والمعاصرة.
وتقدم العديد من الجهات الرسمية والخاصة الدعم والمساندة للمهرجان لتعزيز جهود صون التراث، وهي ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية - بلدية المنطقة الغربية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، شركة أبوظبي للتوزيع، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وقناة بينونة الشريك الإعلامي الرسمي.
في السياق، قال حمد سالم الهاملي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال ورئيس لجنة بلدية المنطقة الغربية بمهرجان الظفرة، إن مشاركة البلدية في المهرجان تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية ورؤية النظام البلدي الرامية إلى توفير نظام بلدي ذي كفاءة عالمية يحقق التنمية المستدامة المنشودة، ويعزز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي، للمحافظة على إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن الخدمات التي تقدمها البلدية، أكد أن البلدية قامت بتجهيز البنية التحتية للمهرجان، من خلال صيانة الطرق المؤدية للمهرجان وصيانة المنصة الرئيسية، وعمل التسويات اللازمة للطرق بموقع المهرجان، وتسوية الطرق المؤدية إلى العزب وربطها مع بعضها البعض بهدف تسهيل حركة المشاركين والزوار، وتسهيل تقديم الخدمات لأصحاب العزب، كما قامت البلدية بتنظيف العزب من الرمال وتسويتها، علاوة على تركيب أعلام الدولة والدول الشقيقة المشاركة في المهرجان، وقد تم وضع خطة لتقديم الخدمات من حيث رش الطرق وتوفير الحطب قبل وخلال المهرجان.
وأوضح أن موقع البلدية بالمهرجان يتضمن مسابقات تراثية وثقافية مع توزيع جوائز للفائزين في المسابقات، إضافة إلى رعاية المسابقات بالتنسيق مع اللجنة المنظمة للمهرجان وتقديمها في المسرح الرئيسي للجنة المهرجان. مؤكداً أن مشاركة بلدية المنطقة الغربية بالمهرجان تهدف إلى التواصل مع الجمهور وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها البلدية، إضافة إلى عرض وتوزيع بروشرات توعوية حول مكتب الطوارئ والأزمات، وبروشرات حول مدن المدن الغربية والتعريف بالنباتات البرية، إلى جانب خريطة توضيحية وسياحية عن مدينة زايد.
وأكد الهاملي حرص البلدية على المشاركة في كل المهرجانات التي تقام بالمنطقة الغربية للمحافظة على تقاليد وعادات مجتمع الإمارات، خاصة أن المزاينة تهدف إلى المحافظة على السلالات الأصيلة للإبل وتوعية الأجيال بأهمية المحافظة على الموروث الثقافي والاجتماعي، والمساهمة في إنعاش التنمية المجتمعية والاقتصادية في المنطقة الغربية.
من ناحية أخرى، تشهد قرية الطفل ضمن فعاليات مهرجان الظفرة أنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية متنوعة، إلى جانب العديد من المسابقات والفعاليات التراثية الإماراتية مثل الزي التراثي واليولة والحرف التراثية، وبرامج مخصصة للأطفال وأخرى تناسب جميع أفراد الأسرة.
وتشمل الفعاليات المرسم وألعاب الأطفال، والورش التراثية والفنية، وعروض خفة اليد، والشخصيات الكرتونية التي ترافق الأطفال في جولاتهم وتوزع عليهم الهدايا، إلى جانب إقامتها عروضا مسرحية ممتعة، وكذلك مسابقات ثقافية يومية تسمح لهم باستكشاف تراثهم والاستمتاع به من خلال الأنشطة الإبداعية المصممة خصيصا لهم، مثل مسابقة القصة القصيرة، وركن القراءة، ومسابقة الشداد، والأشغال اليدوية، وتستاهل الناموس، واليولة، وأفضل زي تراثي، والعديد من ألعاب الأطفال التي كانت تمارس قديماً.
تبدأ الفعاليات يومياً من الساعة 4 عصراً في ركن الطفل بسوق الظفرة، وتستمر حتى 9 مساء طيلة أيام المهرجان، وهي تغطي الفئات العمرية من 5 إلى 12 سنة، وتشمل ورشة الأعمال اليدوية للفتيات تعليمهن طهي الأكلات الشعبية، والأعمال التراثية القديمة مثل سف الخوص، الكجوجة، رسم الحناء، تفصيل الملابس، والتلي.
إلى جانب تقديم ورشة السنع للأولاد، إذ يتعلم الطفل طريقة إعداد القهوة وتقديمها للضيوف وطريقة الترحيب بهم، وإشعال النار بالطريقة القديمة. فيما تتعلم الفتيات في ورشة السنع طريقة تنظيف المنزل وترتيبه وإعداد المائدة، والترحيب بالضيوف والعديد من الأمور التراثية الهامة.
أما برنامج الورش الفنية فيشمل ورشة قناع الجمل، حيث يتعلم الأطفال كيفية صُنع القناع الخاص بهم بعد التعرف على أشكال وخصائص وملامح الإبل الأصايل، وترجمتها إلى قناع باستخدام بعض الخامات.
وفي ورشة الدمى يتعلم الأطفال تقنية جديدة في فن صناعة الدمى على مدى أيام المهرجان، وكيفية تشكيلها وتركيبها لتصل الورشة في النهاية إلى دمى المسرح المتحركة.
وتعتمد ورشة قوالب الصلصال على قوالب الإبل، حيث يتعرف الأطفال على أجزاء الجمل وكيفية تشكيله بالصلصال.
أما ورشة الجمهور فتنقل هذه الورشة إلى الطفل والجمهور خبرات لونية وثقافية للجمال وحياة الصحراء، يستمتع فيها الأهل من خلال مشاركة أطفالهم الفائدة والمعرفة التراثية.
كما يتضمن سوق الظفرة عروضاً موسيقية تراثية لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية، بما يعكس سعي اللجنة المنظمة لتعريف الأطفال والناشئة بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، لتعزيز دور المهرجان كملتقى أسري ومجتمعي.