الأولى عربيا.. إجراء عملية لجنين ببطن الأم في الإمارات

في جراحة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية، نجح أطباء إماراتيون في إجراء عملية لجنين في بطن أمه.
وتم إجراء العملية الجراحية لجنين يعاني من تشوه خلقي في العمود الفقري لم يتجاوز عمره 6 أشهر بمستشفى لطيفة في دبي.
وقاد الجراحة الطبيبان الإماراتيان منى تهلك، استشاري النساء والولادة والمدير التنفيذي لمستشفى لطيفة، ومحمد العلماء، استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى راشد.
وقالت الدكتورة منى تهلك إن الأم إماراتية تبلغ من العمر 24 عاما، حضرت إلى مستشفى لطيفة حاملة تقريراً طبياً يفيد بإصابة جنينها الذي لم يتجاوز 6 أشهر، بتشوه خلقي في العمود الفقري، مؤكدة رغبتها بإجراء العملية المطلوبة في المستشفى.
وأكدت أن المستشفى بدأ على الفور حصر جميع الوسائل والتجهيزات والتقنيات الذكية اللازمة لإجراء العملية، مع تحديد فريق العمل، وفي ضوء ذلك لزم توفر تقنيات طبية فائقة لفتح الرحم من دون أدنى مخاطر على الأم والجنين والرحم نفسه.
ومن جهته قال الدكتور محمد العلماء استشاري المخ والأعصاب في الهيئة إن الطفل كان لديه تشوه في العمود الفقري، والعملية تعتبر دقيقة وخطيرة.
وأضاف أن هذا النوع من العمليات المعقدة، يصعب الخروج أو الدخول من وإلى غرفة العمليات، التي تم تعقيمها تعقيماً خاصاً، ولذلك كان محظوراً بشدة على الفريق الطبي الخروج من الغرفة، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لحياة الأم والجنين.
وأشار إلى أنه كان هناك العديد من المخاطر المتمثلة في إجراء عملية دقيقة في عمود فقري لجنين ضئيل الحجم لم يتجاوز وزنه 700 جرام، ويضاف إلى ذلك خطر آخر أكبر وهو التعامل مع أعصاب دقيقة لدى الجنين لا ترى بالعين المجردة.
وأكد "العلماء" أن العملية تكللت بالنجاح، وأن الأم والجنين بخير، لكنهما لا يزالان تحت الملاحظة في العناية المركزة.