اندماج فيات وبيجو يربك حسابات "نيسان ورينو"
اندماج فيات كرايسلر الآن مع مجموعة "بي إس أيه" الفرنسية، لا تجد رينو سوى التمسك بشريكتها اليابانية نيسان
يتعرض رئيس مجلس إدارة شركة رينو الفرنسية للسيارات جان دومينيك سينار لضغوط متزايدة، لإصلاح الشراكة مع نيسان موتور اليابانية، بعد أن فضل شريك محتمل آخر لها التعاون مع شركة أخرى غير شركته.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن علاقة الشركتين الفرنسية واليابانية كانت متقلبة طوال عقدين، واهتزت بشكل أكبر بالقبض على رئيس تحالفهما كارلوس غصن قبل عام، حتى حاولت رينو في وقت سابق من هذا العام الاندماج مع شركة فيات كرايسلر الأمريكية الإيطالية للسيارات.
وباندماج فيات كرايسلر الآن مع مجموعة "بي إس أيه" الفرنسية لا تجد رينو سوى التمسك بشريكتها اليابانية.
وتحتاج شركات السيارات إلى النفوذ والنطاق اللذين توفرهما الشراكات لمواجهة تحديات التحول إلى السيارات الكهربائية، وتزايد انتشار مشاركة الركوب وظهور المركبات ذاتية القيادة.
ويمثل الآن التمسك باتفاق نيسان ومحاولة تحسينه أفضل رهان لرينو، كي تظل قادرة على المنافسة في هذا المشهد الذي يزداد شراسة.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، قال ستيف مان المحلل بوحدة ملعومات بلومبرج إنتليجنس في هونج كونج "إن رينو في حاجة إليه (الاتفاق) أكثر من نيسان.. هما في حاجة إلى حل هذه القضايا والمضي قدما لكي تصبحا أكثر ربحية".
ودعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير رئيس مجلس إدارة الشركة جان دومينيك سينار، الأربعاء، للتأكيد على الحاجة إلى تحديد استراتيجية التحالف.
وقال للصحفيين بعد أن كشفت "بي إس أيه" عن اتفاقها مع شركة كرايسلر فيات إن "التحالف لا يزال أحد أهم التحالفات في العالم، وأنا على ثقة كبيرة أنه في الأشهر المقبلة، سيكون لديكم تعزيز هذه الاستراتيجية الصناعية لرينو ونيسان.. هذه هي الأولوية للدولة الفرنسية".