لعنة غصن.. نيسان تسعى لبيع وحدة تجارية في صفقة بمليار دولار
شركة نيسان موتور تسعى لبيع شركة فرعية لتوزيع قطع غيار السيارات في صفقة ربما تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار.
تسعى شركة "نيسان موتور" لبيع شركة فرعية مملوكة لها بالكامل لتوزيع قطع غيار السيارات والمواد في صفقة ربما تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار، حسب وكالة "بلومبرج".
- بعد أزمة غصن.. فضيحة مخالفات جديدة تضرب"نيسان"
- استئناف محاكمة رئيس نيسان السابق.. ومحامي غصن يهاجم نيابة طوكيو
ونقلت الوكالة الأمريكية في تقرير نشرته، الأربعاء، عن أشخاص مطلعين (طلبوا عدم الكشف عن هويتهم) قولهم إن الخطوة تأتي في الوقت الذي تسعى فيه شركة صناعة السيارات اليابانية المتعثرة إلى تصغير حجمها.
وذكرت المصادر أن الشركة دعت شركات الاستثمار في الأسهم الخاصة وشركات التداول لتقديم عطاءات مقابل 100% من شركة "نيسان تريديدنج"، وأنه يمكن اختيار المشتري في مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والتقييم المستهدف يشمل الديون المفترضة.
ورجحت المصادر أن بيع الوحدة، التي حققت إيرادات بلغت 676.1 مليار ين (6 مليارات دولار) في السنة المالية المنتهية في مارس/آذار، من شأنه أن يساعد نيسان على توفير سيولة نقدية للمساعدة في إدارة أعمالها الأوسع نطاقًا التي تأثرت بتراجع المبيعات في الولايات المتحدة ونماذج السيارات القديمة ودورة المنتج غير المتزامنة، بسبب تداعيات أزمة رئيسها السابق.
وكان كارلوس غصن رئيس مجلس إدارة رينو ورئيس نيسان وكذلك رئيس تحالف نيسان ميتسوبيشي رينو قد أوقف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في اليابان ثم اتهم بقضايا مالية. وقد أفرج عنه بكفالة ويستعد حاليا لمحاكمته التي يمكن أن تبدأ الربيع المقبل، كما قال محاموه.
وكانت الشركة المصنعة للسيارات قد صعدت من تدابير إعادة الهيكلة في يوليو/تموز، التي شملت أيضا الاستغناء عن 12500 وظيفة، بعد أن بلغت أرباح التشغيل أدنى مستوى لها منذ عقد، لكن على نيسان معالجة ملفات أخرى عاجلة، فقد عكست نتائجها المالية تراجعا كبيرا في الفصل الأول من العام.
ولفتت المصادر إلى أن عملية البيع لا تزال مستمرة، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات.
في المقابل، قال كوجي أوكودا، المتحدث باسم نيسان ومقرها يوكوهاما، إنه لا يستطيع التعليق على الفور.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، استقال هيروتو سايكاوا من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة نيسان بعد أن طلب منه مجلس الإدارة الاستقالة، وتولى ياسوهيرو ياماوتشي، مدير العمليات، مهام منصبه حتى يتم تعيين بديل دائم بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتسعى "رينو" و"نيسان" أيضا إلى إعادة تعزيز التحالف بينهما الذي اهتز منذ إقالة كارلوس غصن الذي كان عماده.
وتملك رينو التي يعود 15% من رأسمالها إلى الدولة الفرنسية، 43% من "نيسان"، بينما تملك المجموعة اليابانية 15% من حليفتها الفرنسية.
ويمكن أن تسمح إعادة ترتيب هذا التحالف بإحياء مشروع اندماج بين "رينو" و"فيات كريسلر" الذي أحبط في بداية يونيو/حزيران الماضي بسبب تحفظات "نيسان" والدولة الفرنسية الحريصتين على إعادة بناء العلاقات مع اليابانيين أولا.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز