الانقلابيون ينتحرون على أسوار "ميدي" في اليمن
مدينة "ميدي" التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن، تشهد معركة استنزاف غير مسبوقة للمليشيا الانقلابية
تشهد مدينة "ميدي" التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن، معركة استنزاف غير مسبوقة للمليشيا الانقلابية التي تدفع بعشرات المقاتلين من أجل استعادة مواقع خسروها خلال الأيام الماضية في مدينة "ميدي" شمال غربي اليمن، فيما تشهد عدد من جبهات القتال انهيارات واسعة في صفوفهم وخصوصاً منذ الصراع الدائر بين قيادات الانقلاب في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، الأحد، إن معارك عنيفة تدور في مدينة ميدي، مع تكثيف الانقلابيين من هجماتهم على مدينة ميدي التي تمكن الجيش مسنوداً بالتحالف من السيطرة عليها، لافتاً إلى أن مليشيا الانقلاب تنتحر منذ أول أيام عيد الأضحى، مع سقوط العشرات منهم.
وذكر مصدر عسكري رفيع لبوابة "العين" الإخبارية أن المليشيا الانقلابية دفعت بتعزيزات صوب مدينة ميدي، لكنها عجزت طيلة الثلاثة أيام الماضية، من إحراز أي تقدم.
وأشار المصدر إلى أن الانقلابيين قاموا بإطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا صوب المدينة، لكنها كانت تتساقط في صحراء ميدي.
ووصف المصدر ما تقوم به المليشيا الانقلابية بـ"الانتحار غير المسبوق"، مع تناثر عشرات الجثث من مسلحيهم على أسوار المدينة، مؤكداً أن المنطقة تشهد أكبر عملية استنزاف لهم، مع مقتل أكثر من 70 عنصراً منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأكد موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش الوطني، مقتل 70 من المليشيا الانقلابية، لافتاً إلى أن معنويات الانقلابيين في حالة انهيار كامل.
وكانت مقاتلات التحالف العربي بالمرصاد لجميع التعزيزات القادمة من صنعاء، والتي قاموا بسحبها الأسبوعين الماضيين إلى العاصمة، من أجل استعراض القوة في مهرجانات مضادة لمهرجان أقامه المخلوع علي عبدالله صالح في ميدان السبعين، الخميس قبل الماضي.
ووفقاً للمصادر، فقد شنت مقاتلات التحالف عشرات الغارات المكثفة خلال الـ48 ساعة الماضية، والتي قامت بتدمير جميع الآليات العسكرية والتعزيزات التابعة للانقلابيين، من أجل استعادة ميدي، آخرها 16 غارة، اليوم الأحد.
وأشارت المصادر إلى أن جميع المقاتلين الذين تم الزج بهم في ميدي مؤخراً من الأطفال، في مؤشر إلى انسحاب قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع من جبهات القتال على خلفية التوتر الكبير في صنعاء، عقب مقتل قيادي في حزب المؤتمر على أيدي مليشيا الحوثي.
ولجأ الانقلابيون إلى الاستعانة بالألغام، لكن القوات الحكومية والتحالف العربي أحبطت ذلك الهجوم بعد تدمير زورق بحري في سواحل ميدي، ما أسفر عن مقتل 5 من خبراء زراعة الألغام التابعين لمليشيا الانقلاب، وفقاً لبيان صادر عن المنطقة العسكرية الخامسة، اطلعت عليه "بوابة العين الإخبارية".