كأس العالم للأندية.. الجزيرة الإماراتي على موعد مع تاريخ جديد
سيصنع الجزيرة الإماراتي التاريخ في كأس العالم للأندية التي ستنطلق يوم 3 فبراير/ شباط في العاصمة الإماراتية "أبوظبي".
وسيصبح الجزيرة أول نادٍ إماراتي يشارك في كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، بعد نسخة 2017.
وبينما تسعى أغلب الأندية في المنطقة للفوز بالألقاب عن طريق الإنفاق على التعاقدات الكبيرة، نجح نادي الجزيرة في رسم خارطة طريق مختلفة نحو النجاح.
واعتمد النادي الملقب بفخر أبوظبي على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين تخرجوا في أكاديمية النادي، وقادوه لتحقيق لقب الدوري الإماراتي مرتين خلال 5 أعوام، بعد أن فاز باللقب مرة واحدة فقط طوال تاريخه الممتد لأربعة عقود.
وسلط الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء، علي تجربة نادي الجزيرة في الفترة بين مشاركته الأولى والثانية في المونديال، حيث مر 5 سنوات.
أكاديمية الجزيرة.. طريق النجاح
قبل 5 أعوام، قاد الهولندي هينك تين كات، مساعد المدرب السابق في تشيلسي وبرشلونة، مجموعة من اللاعبين الشباب المغمورين لتحقيق لقب الدوري الإماراتي محطمين الكثير من الأرقام القياسية.
وحصل الجزيرة في ذلك الوقت على أكبر عدد من النقاط في تاريخ الدوري (68 نقطة)، بينما توج نجم الفريق وفخر أكاديميته علي مبخوت بلقب الهداف برقم قياسي وهو 32 هدفًا ليصبح أول لاعب إماراتي يتوج هدافًا لدوري المحترفين.
بعدها توجه شباب المدرب تين كات إلى العالمية وحققوا الفوز على أوكلاند سيتي النيوزلندي بهدف دون رد في افتتاح كأس العالم للأندية 2017 في أبوظبي، قبل أن يتفوقوا على بطل آسيا، أوراوا ريد دايموندز الياباني بهدف من مبخوت في الشوط الثاني.
مواجهة ريال مدريد
وأصبح الجزيرة محط أنظار العالم عندما واجه بطل أوروبا ريال مدريد في نصف النهائي، وشهدت المباراة تألق الحارس علي خصيف الذي توج نجما للقاء.
ولوهلة بدا أن المستحيل يتحقق بعد أن سجل المغربي مبارك بوصوفة الهدف الثاني للجزيرة في بداية الشوط الثاني، بعد أن كان رومارينيو قد وضع الفريق الإماراتي في المقدمة.
لكن الفرحة لم تكتمل بعد أن أُلغي هدف بوصوفة بداعي التسلل، ثم توالت الضربات على الجزيرة بخروج القائد خصيف مصابًا، لينجح ريال مدريد في قلب النتيجة بهدفي كريستيانو رونالدو وجاريث بيل.
وتحدث عبدالله رمضان لاعب الوسط البالغ من العمر 23 عامًا إلى موقع الفيفا الرسمي مستدعيًا ذكرياته عن تلك النسخة، قائلا: "المشاركة في بطولة بحجم كأس العالم للأندية كلاعب شاب شعور لا يوصف."
رمضان الذي كان لاعبًا بديلاً في جميع مباريات البطولة، حصل على فرصة المشاركة في الشوط الثاني من مباراة تحديد المركز الثالث ضد باتشوكا المكسيكي، لكنه اليوم أصبح أحد النجوم الذين لا غنى عنهم للنادي والمنتخب الإماراتي.
وأضاف لاعب الوسط الذي تخرج من أكاديمية الجزيرة: "عندما تم اختياري في قائمة الفريق في 2017، لم أكن قد لعبت في الفريق الأول بعد، لذا فقد كانت تجربة فريدة من نوعها، وعلى الرغم من مشاركتي المحدودة في تلك النسخة إلا أنني تعلمت الكثير من أجواء البطولة ومواجهة فرق كبيرة في فترة زمنية قصيرة."
وكما هو الحال مع رمضان، فإن محمد العطاس وخليفة الحمادي أصبحوا أيضًا من نجوم المنتخب الإماراتي، وساهموا في فوز الجزيرة بلقب الدوري مرة أخرى في موسم 2020-2021 قبل أن يضيفوا لقب كأس السوبر الإماراتي لأول مرة في تاريخ النادي قبل أسابيع من عودتهم للمشاركة في كأس العالم للأندية.
يقول رمضان: "هذه المرة نعود إلى البطولة وقد اكتسبنا جميعا الكثير من الخبرة، فزنا بلقبي الدوري وكأس السوبر، وأغلبنا من العناصر الأساسية مع المنتخب، كما لدينا مجموعة من لاعبي الخبرة مثل خصيف وثولاني سيريرو وميلوش كوسانوفيتش".
وأتم: "لدينا رغبة أكبر لنثبت أن وصولنا إلى نصف النهائي في 2017 لم يكن بمحض الصدفة، وبالنسبة لي ولزملائي الذين لم يشاركوا كأساسيين أو لم يكونوا متواجدين وقتها، هذه فرصة وتحدٍ لإثبات أننا قادرون على تقديم نفس الأداء المميز".
ويواصل الجزيرة اعتماده على المدرسة الهولندية حيث يسير المدرب الحالي مارسيل كايزر، الذي سبق له تدريب أياكس وسبورتنج لشبونة، على خطى تين كات من حيث استمراره في تصعيد لاعبي الأكاديمية إلى الفريق الأول، حيث تتاح لهم الفرصة ليمثلوا المنتخب الإماراتي.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg
جزيرة ام اند امز