لماذا يرعى الفيفا كأس العرب وماذا سيستفيد؟
تقام البطولة العربية للمنتخبات هذا العام 2021 لأول مرة تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
البطولة ستقام في قطر خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وحتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
الاتحاد الدولي لم يكن يرعى من قبل البطولات الإقليمية التي لا تقام تحت تنظيم اتحاد قاري معين، مثل بطولات كأس الخليج العربي أو كأس العرب في نسخها السابقة.
ولكن ما الذي دفع الفيفا للتنازل هذه المرة، ورعاية بطولة كأس العرب؟، الأمر يعود لإقامة البطولة قبل عام واحد من كأس العالم 2022 التي تقام في نفس البلد.
وتعد هذه المرة، هي الأولى منذ تسعينيات القرن الماضي، التي لا تقام فيها كأس القارات قبل عام من كأس العالم.
الاتحاد الدولي كان يعتمد على بطولة القارات الشرفية التي ألغيت في 2017 مع تتويج ألمانيا بنسختها الأخيرة، في تقديم ملاعب وإمكانيات كأس العالم قبل عام من جانب، واختبار البلد المستضيف أمام العالم كله.
ولكن مع إلغاء كأس القارات ووجود علامات استفهام بالجملة على ملف قطر التنظيمي، كان الفيفا مجبراً على إيجاد بديل يقدم من خلاله قطر قبل كأس العالم بعام.
ولم يكن منطقيا إقامة بطولة دولية مثل كأس القارات في قطر، حتى بشكل ودي، خاصة أن كأس العالم سيقام في الشتاء لأول مرة، وذلك في ظل التوقفات الدولية الكثيرة في العامين الحالي والقادم.
وجاءت فكرة إحياء البطولة العربية لتقام في فترة الشتاء لاختبار ملاعب كأس العالم وحرارة الجو، مع إعطاء المنتخبات حوافز مالية ومعنوية من خلال رعاية الفيفا وإصباغها الشكل الرسمي، وذلك لإقناعها بالمشاركة.
وما يدل على ذلك أن نجوم الفرق الأوروبية العرب أمثال محمد صلاح ورياض محرز وآخرين بالجملة لن يشاركوا في كأس العرب 2021.
ورغم غياب الأسماء الدولية عن المنتخبات العربية فإنه ينتظر أن يتابع العالم ما الذي سيحدث على الأراضي القطرية عند تنظيمها لحدث دولي في بروفة كأس العالم.