قاد 4 نجوم في نادي ريال مدريد الإسباني ثورة غضب ضد مدربهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.
ورغم توقف النشاط في دوريات أوروبا حالياً بسبب عطلة الفيفا، لكن المشاكل لم تفارق ريال مدريد، الذي عبر 4 من لاعبيه عن سخطهم من أنشيلوتي بطرق غير مباشرة.
وكان غريبا أن يتحدث 4 لاعبين عن عدم رضاهم بالأوضاع في ملعب سانتياغو برنابيو خلال الفترة الأخيرة، وهم البرازيلي رودريغو والكرواتي لوكا مودريتش بالإضافة إلى الثنائي الفرنسي إدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني.
وأبرزت صحيفة "ماركا" الإسبانية ما قاله الرباعي خلال عطلة الفيفا، وتأثيره على كتيبة أنشيلوتي التي تتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني "لا ليغا"، وكذلك مجموعتها في دوري أبطال أوروبا.
ماذا قال نجوم ريال مدريد عن أنشيلوتي؟
الغضب الأكبر كان من نصيب البرازيلي رودريغو، الذي عبر عن سخطه من الدور الذي يلعبه في ريال مدريد هذا الموسم، وهو اللعب في مركز المهاجم الصريح، بدلاً من دوره الأصلي كجناح.
وشدد رودريغو خلال وجوده مع منتخب البرازيل على عدم تأقلمه على هذا المركز مع ريال مدريد، في دفاع غير مباشر عن نفسه لفشله في التسجيل منذ الجولة الأولى ضد أتلتيك بلباو، وصيامه لأكثر من شهرين بعدها.
وتشير الأرقام إلى أن رودريغو هو الأقل إنتاجية هذا الموسم في هجوم ريال مدريد بهدف وحيد و8 تصويبات أخرى على المرمى، بل إن مستواه مقارنة بنظرائه في الدوري الإسباني كان أقل من المتوسط بحسب مؤشر "Smarterscout" لقياس الأداء.
وعلق اللاعب البرازيلي: "لقد أظهرت دوماً قدرتي في مركز الجناح، ببساطة لا أحب مركز المهاجم رقم 9 رغم أني ألعب فيه في النادي، لكن في البرازيل لدي حرية أكبر".
من جهته، عاد مودريتش ليتحدث عن أزمة قلة المشاركات والدقائق القليلة التي يحصل عليها في ريال مدريد، وذلك خلال وجوده مع منتخب كرواتيا.
مودريتش أقر بأنه يريد اللعب كل 3 أيام، رغم كبر سنه، 36 عاماً، مشدداً على أنه يستعد بصورة أفضل للمباريات، وأنه غير معتاد على هذه الوضعية.
أنشيلوتي نفسه كان قد تحدث عن غضب مودريتش، مشيراً إلى أنه يفضل الاعتماد عليه كبديل في الموسم الحالي، لكن دون إغفال أهمية خبراته وجودته الفنية للفريق.
ويأتي غضب لوكا بسبب رفضه في صيف 2023 عرضاً للانتقال للدوري السعودي للمحترفين، في ظل وعده بإستمرار لعبه دوراً أساسياً في الفريق، وهو ما تحول لسراب بعد بداية الموسم.
تشواميني أكد هو الآخر أنه يفضل اللعب كمحور في وسط الملعب، وليس كقلب دفاع كما حدث في مباراة أوساسونا بالدوري الإسباني، في ظل غياب ناتشو فرنانديز وديفيد ألابا وإيدير ميليتاو.
وأوضح: "لقد وضعت لنفسي تحديا، وهو الأداء المتميز في هذا المركز (قلب الدفاع)، لكني أحب اللعب في الوسط أكثر، لن أطلب ذلك، طالما النادي يحتاجني في مركز آخر".
وأسهب: "لن أقول لا أتمنى تكرار هذا الأمر، أحب اللعب في الوسط ولا أريد التراجع كقلب دفاع".
الأمر نفسه حدث مع الفرنسي الآخر إدواردو كامافينغا، الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر في العديد من المباريات، رغم أن مركزه الأساسي الذي تعاقد معه ريال مدريد بسببه هو لاعب خط الوسط.
وأخبر اللاعب الفرنسي أنشيلوتي في الموسم الماضي بأنه لم يكن مرتاحاً للعب كظهير، لكن المدرب الإيطالي أقنعه بأنه الخيار الأفضل بسبب قلة اللاعبين والإصابات.
ويقول كامافينغا: "لقد تحدثت مع المدرب، أنا لا أحب هذا المركز، ولكني في نهاية الأمر قلت له الأهم هو صالح الفريق، كان من الضروري اختيار لاعب لهذا الدور وتم اختياري، أريد تقديم كل شيء من أجل ريال مدريد".
يُذكر أن أنشيلوتي نفسه شدد على أن كامافينغا لن يلعب كظهير مطلع الموسم الحالي، لكنه تراجع عما قاله بعد كذلك، في ظل تراجع مستويات فيرلاند ميندي وفران غارسيا.