المحكمة الرياضية تهدد اتفاقية الكاف مع الفيفا
خطة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للاستحواذ على إدارة كرة القدم الأفريقية تواجه عقبة في المحكمة الرياضية الدولية.. طالع التفاصيل.
تواجه خطة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للاستحواذ على إدارة كرة القدم الأفريقية عقبة محتملة، بعدما أعلن الليبيري حسن بيليتي عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي "كاف" نيته الطعن ضد القرار في المحكمة الرياضية.
وأوضح حسن بيليتي، في بيان أرسل لوسائل الإعلام (الإثنين)، أنه سيطلب من محكمة التحكيم الرياضية ومقرها سويسرا إبطال الاتفاق الذي تتولى بمقتضاه فاطمة سامورا، الأمين العام للفيفا، إدارة عملية إصلاح المنظمة القارية.
وكان الفيفا أعلن مؤخرا عن خريطة طريق اتفق عليها مع الاتحاد الأفريقي للعبة، من أجل إصلاح وتطوير الكرة في القارة السمراء، تتضمن 11 نقطة يأتي على رأسها تحديد وضبط أي سلوك خطأ، وتحديد الإجراءات المطلوب تغييرها لتأكيد أعلى درجة من درجات الإدارة الجيدة للأمور الداخلية، والشفافية الكاملة في عملية الإدارة، لاسيما عملية تدفق الأموال (العائدات والنفقات).
كما تضمنت النقاط تطوير كل أشكال البطولات، وتطوير التحكيم، وضمان تنسيق جميع برامج التطوير وتبسيطها بشكل كامل لضمان أقصى قدر من الكفاءة .
وأضاف بيليتي في بيانه أنه يريد أيضا أن يطلب من المحكمة إرغام الاتحاد الأفريقي على بدء عملية مراجعة لشؤونه المالية، وهو أمر قال إن اللجنة التنفيذية وافقت عليه من قبل لكن أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي أوقفه.
ويمر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بأزمة، بعد مزاعم فساد ضد رئيسه أحمد أحمد، وهي ادعاءات نفاها المسؤول القادم من مدغشقر.
وقدم عمرو فهمي، الأمين العام السابق للاتحاد الأفريقي، شكاوى ضد أحمد أمام لجنة القيم في الفيفا بسبب مزاعم فساد، وهو ما ترتب عليه فصل فهمي لاحقا.
واحتجزت الشرطة الفرنسية أحمد في يونيو/ حزيران الماضي، حيث تم استجوابه حول صفقة بين الاتحاد الأفريقي وشركة فرنسية بسبب ما تردد عن دفع المنظمة القارية مبالغ باهظة مقابل أدوات كان يمكنها الحصول عليها بأسعار أرخص كثيرا مباشرة من الصانعين.
وشدد بيليتي، الذي شغل سابقا رئاسة الاتحاد الليبيري لكرة القدم، في بيانه على أن أحمد يجب أن يستقيل، بالإضافة لإلغاء استحواذ الفيفا المقترح على إدارة الاتحاد الأفريقي.
وقال بيليتي: "في محاولة لإنقاذ الاتحاد الأفريقي من انهيار داخلي وشيك وتدمير لا يمكن إصلاحه في سمعته، اقترح الفيفا تصورا واتفاقا سيئا".
وأكمل: "بشكل منطقي، قبول الاتحاد الأفريقي بألا يسمح له بإدارة شؤونه الخاصة ينبغي أن تتبعه استقالات سريعة من قياداته".
وأضاف: "من الواضح بالنسبة لي ولآخرين أن الاتفاق بشكله الحالي لديه هدف واحد فقط وهو حماية وتبرئة رئيس الاتحاد الأفريقي من الجرائم التي ارتكبها والتي تتضمن مخالفات مالية ومحسوبية".
واعترف الاتحاد الأفريقي بوجود تحقيق مع أحمد رغم أنه لم يتعرض لأي عقوبات بعد.
وزعم بيليتي أن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، انتهز الفرصة للتخلص من الأمين العام للاتحاد الدولي، مضيفا: "بهذه الطريقة انتهز إنفانتينو الفرصة ليعرض على فاطمة (مظلة هبوط ذهبية) إلى وظيفة في الاتحاد الأفريقي من أجل تمهيد الطريق أمام استبدالها في الفيفا في نهاية المطاف".
ورفض الفيفا التعليق على هذا الأمر، مكتفيا بالإشارة إلى أن خريطة الطريق التي أعلنها هدفها مساعدة كرة القدم الأفريقية.
وزعم إنفانتينو الأسبوع الماضي أن التحرك للتدخل وإدارة الاتحاد الأفريقي سيحسن بشكل ملحوظ الرياضة في القارة.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز