الفيفا يثور على الأخطاء في تصفيات المونديال

على غير العادة وقف الفيفا أمام الكثير من المواقف في التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي، وأصدر عقوبات لم يكن يقف أمام بعضها في الماضي.

ضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بيد من حديد على المخالفات التي جرت خلال التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، معتمدا في بعضها على تقنية "الفيديو"، في الوقت الذي كان ينجو مرتكبيها من العقاب في كثير من الأوقات سابقا.

وجرى نعاقبة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة بالإيقاف عن اللعب مع منتخب بلاده لأربع مباريات متتالية، أمام كل من بوليفيا وأوروجواي وفنزويلا وبيرو في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بسبب سبه للحكم المساعد.

ولم يشر تقرير الحكم إلى الواقعة من قريب أو بعيد، ولكن الفيفا اعتمد على الفيديو في إثبات سب ميسي للمساعد، ليقرر إيقافه في مباريات قد تكون فاصلة لمستقبل الأرجنتين نحو الذهاب لمونديال روسيا.

ومن المنتظر أن يستأنف الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ضد العقوبة، أملاً في تخفيفها.

أقرا أيضا : إيقاف ميسي 4 مباريات دولية

ولم تكن هذه الواقعة الأولى التي يعتمد فيها الفيفا على تقنية الفيديو، بل سبقها أيضا إيقاف الحكم الغاني جوزيف لامبيتي مدى الحياة، بسبب تلاعبه في نتيجة مباراة جنوب أفريقيا والسنغال في نوفمبر من العام الماضي بالتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.

واحتسب الحكم ركلة جزاء وهمية ساهمت في فوز جنوب إفريقيا أمام السنغال بهدفين لهدف، ولولا احتسابها لانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي.

وكان للحكم لامبيتي واقعة غريبة منذ 7 سنوات وقت أن كان يدير مباراة في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما احتسب هدفا باليد للنيجيري مايكل إينيرامو في لقاء الترجي التونسي والأهلي المصري ساهم في تأهل بطل تونس للمباراة النهائية، ولكن الواقعة مرت مرور الكرام وقتها.

وعاد الفيفا في تصفيات المونديال الحالية وخصم 4 نقاط من بوليفيا على خلفية إشراكها لاعبا سبق له ارتداء قميص باراجواي، في مخالفة للوائح المنظمة للعب في المنتخبات الوطنية.

واستفادت بوليفيا من إشراك نيلسون كابريرا الذي ولد في باراجواي ويبلغ من العمر 33 عاما وحصل على الجنسية البوليفية في عام 2016، أمام بيرو، في اللقاء الذي انتهى لصالح أبناء لاباز بهدفين نظيفين، إضافة إلى التعادل السلبي أمام تشيلي بحضور اللاعب في المباراة، ليخصم الفيفا 4 نقاط من رصيدها، بينما منح الفوز الاعتباري للمنافس بثلاثة أهداف نظيفة.

ورفض الفيفا الاستئناف المقدم من بوليفيا، لتضطر الأخيرة للجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية على أمل استعادة النقاط المفقودة.