"فيفا" يدشن برنامجا لحماية نجوم كأس العالم 2022
أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، نظامًا لمراقبة نشاطات حسابات التواصل الاجتماعي خلال كأس العالم 2022.
جاءت تلك الخطوة، سعيًا من الفيفا لحماية اللاعبين والحفاظ على سلامتهم العقلية والنفسية، على مدار البطولة.
وبحسب بيان "فيفا"، يهدف النظام الجديد إلى منح لاعبي الـ32 منتخبًا المشاركين في المونديال بالكامل، حق التحكم والمراقبة والشكوى ضد أي تعليقات سلبية أو تحث على الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب نص البيان، يقول جياني إنفانتينو رئيس الفيفا: "نحن نلتزم بتوفير أفضل ظروف ممكنة للاعبين لكي يؤدوا بأفضل إمكانياتهم. نحن سعداء لتقديم هذه الخدمة التي من أهدافها أن تحمي حالة اللاعبين النفسية من التعليقات السلبية أو التي تحمل إساءة أو تطاول".
ويشهد محيط كرة القدم عدة أحداث مماثلة من شأنها التأثير السلبي على نفسية اللاعبين من خلال التعليقات السلبية على حسابات اللاعبين الرسمية أو توجيه السباب، وربما يصل الأمر إلى التهديدات الغير مبررة.
أبرز ضحايا ذلك النوع من العنف هما الثنائي الإنجليزي بوكايو ساكا وماركوس راشفورد، حيث تعرضا لنقد لاذع بعد إهدار ركلتي جزاء ضد إيطاليا في نهائي يورو 2020.
البرازيلي ويليان، والذي لعب لفريقي تشيلسي وأرسنال سابقًا، هو أحد المتضررين كذلك، حيث واجه تهديدات عائلية خطيرة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال فترته الأخيرة التي قضاها في البرازيل قبل العودة إلى إنجلترا من بوابة فولهام.
ويقول ويليان في تصريحات يبرزها الموقع الرسمي لـ "فيفا": "عانيت بشدة، وكذلك عائلتي. التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي هاجمتني وهاجمت بناتي، لذلك أنا أقف في صف الفيفا لإيقاف هذا النوع من الأذى".
وتأتي هذه الخدمة الجديدة بعد تقارير سابقة من "فيفا" تؤكد زيادة معدل خطاب الكراهية والعنف اللفظي عبر شبكة الإنترنت تجاه اللاعبين، تزامنًا مع الأحداث الكروية الكبرى.
بحسب نظام المراقبة الجديد، يتمكن اللاعبون ومدراء الفرق من التحكم في التعليقات التي تظهر لهم وإخفاء أي تعليقات سلبية أو تحمل هجومًا مؤذيًا بشكل فوري.