كأس العالم كل عامين.. يويفا يحدد 4 مخاطر لخطة الفيفا
أبدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" رفضه لنتائج الدراسة التي أجراها نظيره الدولي "فيفا" لتأثيرات إقامة كأس العالم كل عامين.
وكان أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم وافقوا في شهر مايو/أيار الماضي على مقترح تقدمت به المملكة العربية السعودية، لدراسة جدوى تغيير نظام بطولة كأس العالم لتقام كل سنتين بدلا من كل 4 سنوات.
وأعلن كلا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ونظيره في أمريكا الجنوبية "كونميبول" رفض الفكرة، فيما أبدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونظيره في أمريكا الشمالية والوسطى "كونكاكاف" انفتاحهما على الفكرة.
ولهذا دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاتحادات الوطنية لعقد اجتماع من أجل بحث المقترح الذي أثار جدلا كبيرا بسبب اختلاف الآراء حوله.
ونشر "اليويفا" بيانا رسميا، مساء الأربعاء قال فيه إن إقامة كأس العالم كل عامين سيكون لها عدة تأثيرات سلبية، ذكر منها 4 نقاط أساسية، حيث قال: "التقليل من قيمة الحدث العالمي رقم 1 في كرة القدم، والذي يحصل على رونقه بإقامته كل 4 سنوات".
وأضاف: "سيؤدي تقليص المدة إلى عامين لتآكل الفرص الرياضية للمنتخبات الأضعف، بجانب المخاطرة باللاعبين الذين يجبرون على المشاركة في مسابقات صيفية عالية الكثافة كل عام، بدلا من الحصول على فترات استجمام أطول".
وأشار اليويفا لوجود مخاطرة بمستقبل البطولات النسائية، وحرمانها من امتيازاتها الحصرية بعد أن تطغى عليها المنافسات الخاصة بالرجال.
وأعرب اليويفا عن امتنانه للفيفا على الاهتمام الموجه لبطولات الاتحاد الأوروبي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يفضل معالجة مثل هذه المسألة الحساسة بنهج شامل ودراسة وافية بدلا من التكهن بالعواقب.
ويرى الاتحاد القاري أن هذه ليست سوى بعض المخاوف الجادة التي يثيرها اقتراح الفيفا للوهلة الأولى، ولا يمكن تبديدها ببساطة بشعارات ترويجية لا أساس لها حول الفوائد المفترضة لأجندة أكثر ازدحاما للبطولات.
وحسب ما ذكره اليويفا في بيانه، فإن مستقبل التقويم الدولي يجب أن يكون موضوع تشاور حقيقي بين الفيفا والاتحادات القارية وأصحاب المصلحة الرئيسيين في المسابقات، مع مراعاة مصلحة اللعبة ووجهة النظر المشروعة للأطراف المختلفة.
يذكر أن اليويفا والاتحادات الوطنية الأعضاء فيه (55 اتحادا) طلبوا من الفيفا تنظيم اجتماع خاص معهم للتعبير عن مخاوفهم بشأن تأثير مثل هذه الخطط، لكنهم لم يتلقوا ردا حتى الآن.
ومن المفترض أن تشمل الدراسة التي يجريها الفيفا جميع القضايا المتعلقة بجداول المباريات والشكل العام للبطولات والتأثير على مسابقات الأندية والمنتخبات الحالية، وكذلك الفرص الرياضية والتجارية، والتأثير على المشجعين والصحة البدنية والعقلية للاعبين، فضلا عن التأثير على النظام البيئي، وتقييم توازن الفرص بين المنتخبات.
كذلك تشمل الدراسة تأثير تطبيق المقترح على منافسات السيدات وبطولات الشباب، والتأثير على النظام الرياضي العالمي واحترام كرة القدم باعتبارها الرياضة الأكثر متابعة في العالم.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز