بالأرقام.. كيف تلعب كرة القدم الحديثة دورا في تدمير اللاعبين؟
نشر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) تقريرا يبرز مدى معاناة بعض لاعبي كرة القدم من كثرة المباريات على مدار الموسم.
وبحسب التقرير،إن الجدول الكروي المزدحم المتزايد يترك لبعض اللاعبين ما يصل إلى 12% فقط من العام للراحة، وهو ما يعادل أقل من يوم عطلة واحد في الأسبوع.
وقال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، الذي تقدم بشكوى إلى هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي ضد جدول المباريات الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إن قلة الراحة تتعارض مع معايير الصحة والسلامة الدولية، وهي نتيجة لعدم إعطاء منظمي المسابقات الأولوية لرفاهية اللاعبين.
وذكر تقرير لموسم 2023-2024 أن 54% من 1500 لاعب تمت مراقبتهم، تعرضوا لضغط كبير في العمل، إذ تجاوز العديد منهم التوصيات الطبية.
وشارك ما يقرب من ثلث اللاعبين (31%) في تشكيلات المباريات لأكثر من 55 مباراة، وشارك 17% منهم في أكثر من 55 مباراة.
وشارك حوالي 30% منهم في 6 أسابيع متتالية على الأقل من مباراتين أو أكثر في الأسبوع.
ووسعت المسابقات الأوروبية الثلاث للأندية إلى 36 فريقا هذا الموسم، وبدأت الاتحادات الأوروبية العضوة في (فيفبرو) إجراءات قانونية ضد الفيفا بشأن كأس العالم للأندية الموسعة للرجال المؤلفة من 32 فريقا، والتي تبدأ في يونيو/ حزيران المقبل في الولايات المتحدة.
وتمثل المباريات الدولية، مع النادي أو المنتخب، 30% من المباريات التي يخوضها اللاعبون الذين يعانون من ضغط زائد.
وقضى اللاعبون ما يصل إلى 18% من وقت عملهم السنوي في معسكرات المنتخب الوطني أو في أنشطة إعلامية أو أنشطة للشركاء في الموسم الماضي.
وقال الكسندر بيليفيلد، مدير السياسة العالمية والعلاقات الاستراتيجية في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين في بيان: "الفجوة بين أولئك الذين يخططون ويضعون جدولا للمسابقات الدولية المعقدة وأولئك الذين يلعبون ويختبرونها لم تكن أكبر مما هي عليه الآن".
وتوقع التقرير أيضا أن يشارك لاعبون مثل فيدريكو بالبيردي ونيكولو باريلا وفيل فودن فيما يصل إلى متوسط 80 مباراة في المواسم المقبلة بسبب توسيع المسابقات.