اقتصاد
خامس أكبر مشترٍ للخام يتخلى عن النفط الإيراني في يوليو
أظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية الأحد، أن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطًا خامًا من إيران في شهر يوليو/تموز ولا قبل عام.
وأظهرت البيانات أيضا أن خامس أكبر مشتر للخام في العالم استورد إجمالًا 13.2 مليون طن من الخام الشهر الماضي مقابل 10.7 مليون طن استوردها قبل عام.وستنشر شركة النفط الوطنية الكورية الحكومية في وقت لاحق من الشهر البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام في الشهر الماضي. وتعتبر بيانات شركة النفط الوطنية الكورية معيار واردات كوريا الجنوبية من النفط.
وكانت بيانات صدرت عن البنك المركزي في كوريا الجنوبية الجمعة 5 أغسطس/آب الجاري، قد أظهرت أن البلاد سجلت فائضًا في الحساب الجاري للشهر الثاني على التوالي خلال شهر يونيو، لكن قيمته تقلصت بشكل حاد عن العام السابق وسط تصاعد تكاليف الاستيراد الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع.
وحققت كوريا الجنوبية فائضا للشهر الثاني على التوالي بعدما سجلت في أبريل عجزًا قدره 80 مليون دولار، والذي كان أول عجز منذ أبريل 2020، ويرجع ذلك جزئيا إلى عوامل تحدث لمرة واحدة، مثل مدفوعات توزيعات الأرباح الخارجية الموسعة.
وفي الفترة من يناير إلى يونيو، وصل فائض الحساب الجاري التراكمي للبلاد إلى 24.78 مليار دولار، بانخفاض حاد من 41.76 مليار دولار في العام السابق، على الرغم من أنه تجاوز توقعات بنك كوريا للنصف الأول، والبالغة 21 مليار دولار.
وأظهرت البيانات أن فائض يونيو كان أقل بكثير من نفس الشهر من العام السابق عندما سجلت البلاد فائضًا قدره 8.83 مليار دولار.
ويأتي الانخفاض على أساس سنوي في الغالب من ارتفاع فواتير الاستيراد الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية وسط أزمات الإمدادات العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وبشكل خاص، قفزت واردات النفط الخام والفحم بنسبة 53.1% و189% على الترتيب في يونيو مقارنة بالعام الذي سبقه. كما ارتفعت واردات السلع الرأسمالية مثل أشباه الموصلات والمعدات ذات الصلة بنسبتي 37 % و6.8% على الترتيب خلال الفترة المذكورة.
وفي الوقت نفسه، سجلت الصادرات 59.53 مليار دولار، أقل قليلاً من 61.7 مليار دولار في الشهر السابق عليه. ومع ذلك، جاءت الصادرات أكبر من 54.59 مليار دولار سجلت في العام السابق.