فقر السوريين.. "وقود" حروب أردوغان من ليبيا لأذربيجان
نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستغل فقر وعوز السوريين بجعلهم "قتلة مأجورين" في حروبه الخارجية
قالت شبكة أمريكية، الجمعة، إن نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستغل فقر وعوز السوريين بجعلهم "قتلة مأجورين" في حروبه الخارجية.
ونقلت شبكة "إن بي آر" الأمريكية عن أحد القادة في شمالي غرب سوريا أن كثيرا ممن يحاربون تحت إمرة تركيا غير راضين لكن لا بديل عن ذلك من أجل إطعام أطفالهم.
وأوضح أنه اعتاد تلقي الأوامر من تركيا، التي كانت تدعم مجموعته، لكن الأوامر التي تلقاها العام الماضي أصابته بالصدمة، إذ طالبوه بالذهاب إلى ليبيا من أجل القتال.
وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم كشف هويته، إن أمر الذهاب إلى ليبيا شمل جميع الفصائل، لكنه رفض هذا الأمر.
قبل أن يستدرك: "لكن ذهب ابن عمي إلى ليبيا وقتل هناك، إذ كان بين السوريين الذين شكلوا خطوط الجبهة للفصائل الليبية التي حظت بدعم تركيا".
وأوضح أنه يشعر بالخزي بسبب أفعال ابن عمه؛ إذ أن العمل كمرتزقة يعتبر مخزيًا في مجتمعه.
لكنه قال إن ابن عمه كان يعيش داخل مخيم للاجئين، وكان يحتاج المال، مشيرًا إلى أنه ليس شخصا ميالًا للعنف أو القتل، لكن الحاجة والفقر دفعوه لذلك، مضيفًا: "هنا، الناس سيفعلون أي شيء لإطعام أطفالهم".
وأشارت الشبكة إلى أن كثيرا من السوريين ينتظرون عودة جثث قتلاهم بفارغ الصبر، سواء في ليبيا أو أذربيجان.
ودفعت تركيا بنحو 18 ألف "مرتزق" سوري إلى ليبيا بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، عاد منهم نحو 8500 بعد انتهاء عقودهم في حين بلغ تعداد الإرهابيين المنتمين لتنظيمات متطرفة 10000 بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، بحسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعقب التصعيد العسكري بين أرمينيا وأذربيجان، تمادت تركيا في نفخ نار الأزمة المشتعلة بين البلدين عبر دعم أذربيجان بمرتزقة سوريين.