"فكر 17" يناقش تحديات التعليم في الوطن العربي
الدكتور محمد فخرو، الخبير التربوي البحريني، يتطرق خلال الجلسة إلى التحديات التي تواجه تطوير التعليم في العالم العربي.
ناقش المشاركون في مؤتمر "فكر 17"، الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، ورقة "نحو سياسات تربوية جديدة لبناء فكر عربي جديد"، مشيرين إلى أنه دائماً ما يسمعون عن إشكاليات التعليم.
وتطرق الدكتور محمد فخرو، الخبير التربوي البحريني، خلال الجلسة إلى التحديات التي تواجه تطوير التعليم العربي، مشيراً إلى أنه لا بد من وجود فلسفة عربية جديدة تجاه العملية التعليمية، وأن الإرادة السياسية في البلدان العربية تجاه التعليم تواجه إشكاليات حقيقية، متمثلة في وجود الإرادة السياسية.
وقال إن هناك إمكانيات ذاتية كبيرة، إن تم تفعيلها ستساهم في تحقيق ممارسات تربوية، تساعد في بناء فكر عربي جديد، منوهاً إلى أن تهيئة المعلم من نواحي أكاديمية وعلمية تخرّجه كمعلم مثقف، سيساهم ذلك في تطوير التعليم في الوطن العربي.
وطالب الدكتور فخرو بإخراج المناهج التعليمية عن الممارسة التلقينية التقليدية، واستبدالها بمناهج ذات طبيعة تتماشى مع الإنسانية ودراسة الفلسفة، كما ناشد بضرورة وجود المدرسة "شبه المستقلة عن الهيمنة الحكومية"، مع التركيز على الدور المهم للجامعات التي تساهم في بناء الفكر الجديد، قائلاً: "لكن ذلك يتطلب حرية أكاديمية في الجامعات".
بدوره، أكد الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، أن القيادات السياسية في الدول العربية تضع التعليم في قائمة الأولويات، وأن الإنفاق على التعليم في العالم العربي كبير.
وأضاف "القرني": "دور وزارات التعليم في بعض الدول لعربية غير كاف، لأن الوزارة لا يمكنها أن تطور التعليم وحدها"، مشيراً إلى أن دور المدارس في الدول المتقدمة أكبر من دور الوزارة، منوهاً إلى أن التعليم لا يتطور من فراغ، وأن التعليم يحتاج إلى فكر ثري.
من جهتها، أشارت الدكتورة ميرفت بابعير، أستاذة التقنيات التعليمية المساعدة بجامعة الأميرة نورة بالسعودية، إلى الحاجة الماسة إلى وجود اللغة الإنجليزية في المدارس.
وقالت: "للأسف بعض الجامعات لا تقوم بدورها، خاصة كليات التربية، ولا أعلم ما الخلل؟، لكن خريجي التربية ليسوا بالمستوى المطلوب، ولا بد من الاستثمار في المعلمين".
وطالب عدد من المشاركين في النقاش بضرورة الخروج من ثوب النهج الحكومي في العملية التعليمية، والخروج من دور الرعاية الحكومية، مشيرين إلى أن العملية التعليمية بحاجة إلى جرأة بذات الجرأة التي تحدث في الدول الأوروبية.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز