انطلاق مؤتمر "فكر 17" في مدينة الظهران السعودية
مؤتمر "فكر 17" بالسعودية يشارك فيه 80 متحدثاً و600 مشارك من مختلف الاتجاهات السياسية والإعلامية.
انطلقت، الإثنين، أعمال مؤتمر "فكر 17" بمدينة الظهران السعودية، والذي تنظمه مؤسسة "الفكر العربي" بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"،بمشاركة 80 متحدثاً و600 مشارك من مختلف الاتجاهات السياسية والإعلامية.
- حلقات نقاشية شبابية ضمن فعاليات "فكر 17" بالسعودية
حضر افتتاح المؤتمر الذي جاء بعنوان "نحو فكر عربي جديد"، الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والدكتور هنري العويط، المدير العام لمؤسسة الفكر العربي، ولفيف من المثقفين والخبراء.
وقال الدكتور هنري العويط، المدير العام لمؤسسة الفكر العربي، في كلمته خلال حفل الافتتاح: "الفكر هو البوصلة والمنارة، وعنوان المؤتمر (نحو فكر عربي جديد) يثير مجموعة من التساؤلات التي تتراوح بين التعجب والاستهجان: هل يمثل الفكر وإشكاليات تجديده قضية تندرج حقاً في قائمة اهتماماتنا الملحة، وتحتل موقعاً متقدماً في سلم أولوياتنا؟.. ألا يُخشى أن يُعد الانصراف إلى البحث في أسئلة الفكر وتياراته ومناهجه ترفاً ذهنياً، واستغراقاً في تنظير منقطع الصلة بالواقع؟".
وأضاف: "دعوني أصارحكم بأن على رأس الدواعي التي حملت مؤسّستنا على اختيار موضوع المؤتمر، رغبتها في إعادة الاعتبار إلى الفكر، إيماناً منها بأّنه أداة التنوير، وقاطرة التطوير، ورافعة التنمية".
وتابع العويط: "قد يتساءل البعض عن الأسباب التي حدت بنا إلى أن ننعت الفكر الذي ندعو إلى تجديده بـ(العربي)، وعما نعنيه بالضبط بهذه الصفة، ولماذا نشرع بابا يُفضي بنا إلى إثارة مسألة العروبة والهوية العربية، وإلى فتح ملف العلاقات الملتبسة والمعقدة بين الأنا والآخر، وتحديداً بين مكونات المجتمعاتِ العربية المختلفة من جهة، وبين الشرق والغرب من جهة أخرى".
وأضاف: "إننا ننادي بالعروبة الحضارية الجامعة، التي تغتني بالتنوع والتعدد والتكامل".
ودعا العويط إلى العروبة المعافاة والمنفتحة، التي تتجاوز ما خلفته حقبة الاستعمار من تشنجات وتراكمات، تتأرجح تداعياتها بين التبعية والاستلاب والتغريبِ من جهة، والرفض والقطيعة والعداء من جهة أخرى، والتي تتجاوز أيضاً ما قد تحرّضُ عليه ظاهرةُ العولمةِ المتفشّية من تعصب وتقوقعٍ وانغلاق وانعزال.
وأوضح: "قد يتساءل البعض أيضاً عن مسوغ المناداة بتجديد الفكر العربي، ونحن نعرف أن تاريخنا حافل بهذا النوعِ من الدعوات. لا يدعى مؤتمرنا أنه السباق إلى إطلاق هذه الدعوة، ولكن الحاجة إلى مراجعة الفكر العربي وتحديثه لم تكن يوماً بمثلِ هذه الضرورة وهذا الإلحاح".
واستطرد قائلاً: "ومرد ذلك إلى أن منطقتنا، شأنها في الأمر شأن غيرها من الأوطان، لا يسعها أن تبقى بمنأى عن التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، وعما ولدته من تأثيرات حاسمة، وتداعيات جسيمة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية".
وذكر أن ما يعصف حالياً بعدد من بلداننا من انقسامات ونزاعات وحروب تعرض نسيجَ مجتمعاتها ووحدةَ دولها وأراضيها للتفكك، وما يهدد منطقتنا بأسرها من مخاطر مصيرية، يضاعف على الصعيد العربي من حدة التحديات العالمية ومن وطأتها، ويستدعي منا تبني نهج فكري جديد، واعتماد مقاربات جديدة، وصياغة رؤىً جديدة.
من جهته، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، عن أسفه لأن الكثير من المثقفين العرب بعيدون عن الاقتراب عن واقع المجتمعات العربية، داعياً إلى التعبير عن الفكر العربي الجديد.
ووجه أبوالغيط كلمته إلى الشباب العربي قائلاً: "نصيحتي للشباب العربي ألا يسقطوا في فخ النقل الحرفي والنسخ للأفكار، لأن ذلك ليس من الإبداع.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز