لحسم الملفات الخلافية.. مفاوضات سودانية غير رسمية مع "الحلو"
انطلقت، ليل الخميس، مفاوضات غير رسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو، لحسم الملفات الخلافية بين الطرفين.
وشارك بالمفاوضات الجارية في جوبا عاصمة الجارة الجنوبية، عضوا مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ومحمد الحسن التعايشي من جانب الحكومة السودانية، والحركة الشعبية بقيادة أمينها العام عمار أموم، وعدد من الخبراء، إلى جانب فريق الوساطة.
وفي تصريحات إعلامية، أوضح كباشي أن الورشة تأتي إنفاذا لاتفاق توصل إليه، مؤخرا، رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، والحلو في أديس أبابا، ونص على نقاش غير رسمي لقضية علاقة الدين بالدولة، ليتم استئناف المفاوضات الرسمية على ضوء نتائجه.
وأضاف كباشي أن حكومة السودان رحبت باللقاء وقتها، وبما جاء في البيان المشترك بين حمدوك والحلو الذي رسم طريقا لمعالجة القضايا التي تضمنها البيان.
وأشار إلى أن هذه الورشة تنعقد لمناقشة قضية الدين والدولة بغية الوصول إلى توافق حولها.
وتابع: "طرحنا أيضاً ضرورة مناقشة قضيتي الإدارة الذاتية والحماية والجيش الواحد، ووقف العدائيات، وهما قضيتان وردتا في البيان المشترك ولم يتم التوافق عليهما".
وأكد أهمية معالجة هذه القضايا الخلافية عبر الورشة أو تنظيم ورش عمل أخرى لحلها، لافتا إلى أنه في حال تم التوافق حول هذه القضايا الثلاثة، فيمكن الاتفاق بشأن إعلان المبادئ وتوقيعه تمهيداً للدخول في التفاوض المباشر.
وكسر إتفاق حمدوك والحلو جمود عملية التفاوض بين الطرفين، إثر تمسك الحركة الشعبية بفصل الدين عن الدولة، أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ذات الأغلبية غير المسلمة، بجانب اعتراضها على رئاسة الفريق أول محمد حمدان حميدتي لوفد الحكومة السودانية التفاوضي.
لكن حميدتي والحلو تجاوزا الخلاف بينهما خلال اجتماع رفيع رعته الوساطة الجنوبية في جوبا مؤخرا.
وتعد حركة الحلو التي تسيطر على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان، واحدة من الحلقات المفقودة لاستكمال السلام في السودان، العملية التي بدأت باتفاق تاريخي بين الخرطوم وتحالف الجبهة الثورية يتأهب لدخول حيز التنفيذ.