بطل الفيلم الجزائري "أبو ليلى": الإرهاب نوع من الجنون
سليمان بنواري رفض الحديث عن مشاهد عنف بعينها عاشها وهو طفل في الجزائر، لكنها ظلت عالقة بذهنه.
افتتح الفيلم الجزائري "أبو ليلى" للمخرج أمين سيدي بومدين "أسبوع النقاد الدولي" بالقاهرة السينمائي، وأعقبته ندوة بحضور بطله سليمان بنواري، الذي أكد خلالها أن الإرهاب والعنف نوعان من الجنون والضعف.
بنواري تحدث عن كون الفيلم محاولة لطرح مرحلة معينة في الجزائر ولكن بصورة مغايرة من خلال تشريح شخصيات دخلت في دوامة من العنف.
وأضاف بنواري أن الفيلم يتجاوز مجرد موضوع الإرهاب، ليتحدث عن قضايا أخرى بعضها فلسفي والبعض الآخر حول الإنسان عموما وعن تأثير الأسطورة في المجتمع، وكل ذلك دون التفرقة بين الواقع والخيال من وجهة نظر البطل التي يقدمها.
وأشار بنواري إلى أن شخصيته تقدم لمحة عن الجنون الذي يسري في المجتمع، وكيف أن العنف مجرد ستار لضعف الشخص الذي يمارسه.
بنواري رفض الحديث عن مشاهد عنف بعينها عاشها وهو طفل في الجزائر، لكنها ظلت عالقة بذهنه، قائلا إنه لا يريد أن يتذكرها لكونها مؤلمة للغاية.
والفيلم الذي سبق عرضه بمهرجان كان السينمائي، تدور أحداثه في الجزائر عام 1994، حيث يطارد الصديقان "إس" و"لطفي" الإرهابي الخطير الهارب "أبو ليلى"، في مطاردة تبدو عبثية لأن الصحراء لم تشهد عمليات إرهابية، ويتضح أن لطفي يريد أن يبعد "إس" عن العاصمة لأنه يعلم أنه أضعف من مواجهة نزيف الدماء.