فيلم«قلب حجر» يفتح جراح المعنفات في تونس (خاص)

التقى عشاق الفن السابع في تونس بالفيلم التونسي الجديد "قلب حجر "للمخرج نضال شطا، ومن بطولة محمد الداهش وريم الحيوني وعبد المنعم شويات وبسمة العشي ولمين بالخوجة وميساء الوسلاتي وفاطمة الفالحي وأميمة البحري.
الفيلم الروائي الطويل الذي دام 90 دقيقة ،ينبش في أشكال العنف التي يسلطها المجتمع الذكوري على النساء في تونس بالرغم من ترسانة القوانين الموضوعة لدعم حقوق المرأة في البلاد.
وتدور أحداث الفيلم حول "ملاك" وهي شابة في مقتبل العمر تسكن بناية يخفي كل منزل بها قصة مختلفة تكون المرأة في أغلب أحداث هذه القصص ضحية.
وتعد البناية مرآة لمجتمع مصغر يجمع عديد الشخصيات والظواهر الاجتماعية.
ويحاول نضال شطا من خلال هذا الفيلم وضع المتفرج أمام مرآة تعكس جزءا من المجتمع، إذ يقدم العديد من المواجهات بين قيم الصداقة والكفاح والاختلاف مقابل الخضوع ونبذ الاختلاف والعنف بشتى أنواعه.
ولعل أبرز قصة هي قصة "ملاك" فتاة عشرينية تبحث عن الحرية والانعتاق من الوصم الاجتماعي من خلال العيش وحدها بعيدا عن أسرتها التي تُحملها مسؤولية تعرضها للاغتصاب، لتجد نفسها عُرضة لنفس الجريمة ويُعتدى عليها مرة أخرى من قبل حارس المكان الذي تُقيم فيه. تعيش بطلة العمل حالة من التمزق الداخلي والصراع والحيرة نتيجة ما عاشته.
وقال محمد الداهش بطل العمل إن تحضير العمل استغرق عدة سنوات نظرا لطول عملية التصوير والمونتاج وتصحيح الألوان.
وأكد للعين الإخبارية أن الفيلم كان سيعرض في الدورة الماضية من مهرجان أيام قرطاج السينمائية لكنه رفض بسبب تضمنه لمشاهد مؤلمة مثل الاغتصاب والتعذيب.
وأوضح أن قصة الفيلم حقيقية قائلا إن شخصية منير التي تقمصها صعبة جدا حيث لم يكن من السهل تجسيدها وهناك تعب نفسي وجسدي نظرا لمشاهد التعذيب والضرب.
من جهته،قال مخرج العمل نضال شطا للعين الإخبارية إن قصة "قلب حجر" مبنية على قصة اغتصاب حقيقية حصلت في تونس في السنوات الماضية.
وأكد أنه قابل الضحية وتحدث معها وكان موقفا مؤلما للغاية لما تحمله قصتها من وجع وظلم وألم.
وأفاد بأن كتابة فيلم قلب حجر استغرق سنة كاملة موضحا أن تصوير الفيلم انطلق منذ عام 2021 واستمر لمدة 3 سنوات بتمويل تونسي 100% وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDMuMTA4IA== جزيرة ام اند امز