انتهاء تصوير «بروفة فرح».. رحلة بصرية من شوارع القاهرة إلى سيوة

أنهت المخرجة أميرة دياب تصوير مشاهد فيلمها الروائي الطويل الأول "بروفة فرح"، وتبدأ حالياً التجهيز للمرحلة التالية، والتي تشمل عمليات المونتاج والمكساج والموسيقى التصويرية، استعداداً لعرضه خلال موسم صيف 2025.

الفيلم من إنتاج "اتحاد الفنانين للسينما والفيديو"، ويتولى المنتج هشام عبدالخالق مهمة الإشراف على العمل.

ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة لامعة من الفنانين، أبرزهم نيللي كريم، شريف سلامة، لبلبة، أمير صلاح الدين، دنيا ماهر، وانتصار، إلى جانب عدد كبير من الممثلين الذين يضيفون ثراءً إلى العمل بأدائهم وتجاربهم المتنوعة.

وتعود فكرة الفيلم إلى مطلع عام 2023، حيث بدأت كمعالجة درامية تدور في أجواء فلسطينية وشامية، إلا أن النقاشات المستفيضة التي دارت بين المخرجة أميرة دياب والمنتج هشام عبدالخالق أدت إلى قرار بتحويل موقع الأحداث إلى مصر، ما دفع دياب للإقامة في القاهرة لمدة عام ونصف العام، بهدف التفاعل المباشر مع تفاصيل الحياة اليومية وفهم خصوصية المجتمع المصري من الداخل.

وصرّحت دياب بأن هذا التحوّل أتاح للقصة أن تتنفس بتفاصيل واقعية تنتمي للبيئة المحلية، مما يمنحها مرونة في الوصول إلى جمهور أوسع.

وأضافت أنها حرصت على تقديم صورة واقعية للهوية المصرية من خلال اللهجة والأسلوب الحواري، بالتعاون مع الكاتبة دينا ماهر، التي شاركت في كتابة السيناريو، وتمتاز بفهم دقيق لثقافة الشارع المصري وخصوصيته.

وفي صيف 2024، بدأت التحضيرات الفعلية للفيلم، حيث انطلقت دياب في جولات موسعة لاختيار أماكن التصوير المناسبة، شملت عدداً من المواقع المتنوعة في أنحاء مصر، منها الأقصر، أسوان، الفيوم، سيوة، البحر الأحمر، الغردقة، وسقارة.

واستغرقت عملية المعاينة ما يقارب الشهرين، عبّرت خلالها عن دهشتها من جماليات المواقع الطبيعية التي لم تحظَ بظهور كافٍ في الأعمال السينمائية حتى الآن، مشيرة إلى أن مصر تمتلك ثروة بصرية ينبغي استثمارها في صناعة الصورة السينمائية.