رغم الأزمة المالية.. الدولار يتحدى "همجية مصارعة الديوك" في فنزويلا
المدافعون عن حقوق الحيوانات يوجهون انتقادات لاذعة لهذه المباريات ويعتبرون مصارعة الديوك أفعال "همجية" حظرتها الكثير من البلدان الغربية.
تمتلئ حلبات مصارعة الديوك في فنزويلا بالجماهير من كل الانتماءات السياسية والطبقات الاجتماعية، للمشاهدة والمشاركة في الرهانات التي باتت تتم بالدولار.
ويقول أنخيل سالامانكا، مدير أحد النوادي التي تنظّم مصارعات الديوك في حيّ ديل سيلانكيو في كراكاس إن "الجميع يأتي إلى هنا، الفقراء والأغنياء، والأشخاص المسيّسون وغير المسيّسين".
وتنظم هذه المباريات رغم الانتقادات اللاذعة التي يطلقها المدافعون عن حقوق الحيوانات الذين يعتبرون أن مصارعة الديكة أفعال "همجية" حظرتها الكثير من البلدان الغربية.
وتمتلئ مدرّجات حلبة ديل سيلانكيو بالجمهور الذي أتى لمتابعة هذه المباريات والمراهنة عليها مع تناول المشروبات.
وفي مشهد ما كان ليصدق قبل سنة، يسدد ثمن المشروبات بالدولار، وكذلك تقام الرهانات بالعملة الأمريكية، في بلدٍ يعاني شحّاً في العملات الأجنبية، وتعصف به أزمة مالية حادّة منذ سنوات.
ويراهن الجمهور على 10 أو 20 وصولاً إلى 50 دولاراً، ففي هذه الحلبات، الدولار هو الملك، كما الحال في مستويات عدة من الاقتصاد الفنزويلي الذي انهكته أزمة مستمرة منذ 7 سنوات.
وخسر سعر صرف البوليفار الفنزويلي 98,6 % من قيمته عام 2019، ولم تعد غالبية المواطنين تتعامل به، بل تتجه نحو الدولار بشكل متزايد، بموافقة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وتقول شركة "إيكواناليتيكا" إن 70 % من المعاملات في فنزويلا ستتم بالدولار في عام 2020، مقارنة بـ50 % خلال العام الماضي.
ويضيف أنخيل سالامانكا أن الدولار يكتسب طابعاً عملياً في الرهانات على مصارعة الديوك، خصوصاً أن الأوراق النقدية للعملة الفنزويلية باتت نادرة للغاية، ورفض العديد فكرة شراء التذاكر عبر التحويلات المصرفية، ما دفع إلى اللجوء نحو العملة الأمريكية بطريقة منهجية.
في هذه الحلبات، يتمّ تداول الكثير من الأموال. في الواقع، تراوح قيمة الجائزة الكبرى التي تمنح لصاحب الديك الفائز بين 5 آلاف و30 ألف دولار. وهو ما يعدّ ثروة في بلد يبلغ الحدّ الأدنى للأجور فيه نحو 6 دولارات في الشهر.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز