"تمويل التحول" على طاولة "المعهد الدولي" لقمة العشرين بالرياض
الصندوق السعودي للتنمية ساهم منذ تأسيسه بتمويل أكثر من 1000 مشروع لرفع كفاءة الطاقة في 85 دولة
ناقش مؤتمر معهد التمويل الدولي لقمة مجموعة الدول العشرين "IIF G20"، الذي انعقد في الرياض موضوع "تمويل التحول" الذي يرتبط بشكل وثيق باستراتيجية الصندوق السعودي للتنمية في تمويل المشاريع التنموية العالمية.
ورعى الصندوق السعودي للتنمية المؤتمر؛ انطلاقاً من جهوده للإسهام في رؤية المملكة 2030، ورئاستها لقمة مجموعة دول العشرين لعام 2020.
ويعد موضوع المؤتمر تطورا طبيعيا لعمل الصندوق السعودي للتنمية الذي يسعى دوما إلى دعم ومساعدة الدول النامية لتحقيق التنمية العالمية المستدامة.
وقدم الصندوق السعودي للتنمية منذ تأسيسه العديد من القروض والمنحّ لمشاريع رفع كفاءة الطاقة، التي تركز في معظمها على القارة الأفريقية.
وكان آخر هذه المشروعات التي دعهما الصندوق مشروع سد سامينديني في بوركينا فاسو، المخطط له أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين الإنتاج الزراعي ليستفيد منه أكثر من 250 ألف مزارع من سكان وادي سامينديني، الذي يعاني من شدة الجفاف.
كما أن هذا المشروع سيوفر بالأضافة للدعم في المجال الزراعي، سيولد الطاقة بأقل تكلفة للمجتمع المحلي.
ويعد هذا السد من الأمثلة الرئيسية لدعم تمويل التحول، كونه يسهم في معالجة ثلاثة تحديات رئيسية، وهي الحفاظ على الثروة المائية، ورفع كفاءة الطاقة، وتعزيز الأمن الغذائي. وهذا النوع من المشاريع دأب الصندوق السعودي للتنمية على تمويلها منذ تأسيسه.
وأسهم الصندوق منذ تأسيسه بتمويل أكثر من 1000 مشروع في 85 دولة من خلال تقديمه مجموعة من المنح والقروض.
وقام الصندوق خلال السنوات الماضية بتطوير العديد من البرامج المرتبطة بالمشاريع الإنمائية، مثل البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا بهدف الحد من آثار الجفاف في الدول الأفريقية.
ومول البرنامج حفر وتجهيز أكثر من 6000 منشأة مائية؛ استفاد منها حوالي 2.5 مليون شخص ممن حصلوا على مياه نظيفة وآمنة.
وعرض المدير العام لإدارة العمليات في الصندوق السعودي للتنمية المهندس فيصل القحطاني خلال تمثيله لمشاركة الصندوق في المؤتمر دور الصندوق في مجال دعم تطوير مفهوم "تمويل التحول".
وذلك خلال مشاركته في جلسة نقاش شاركه فيها ممثلون من هيئات تصنيف واستشارية واستثمارية عالمية، حيث شدد على أهمية انضمام الدول النامية إلى مسيرة الانتقال العالمي إلى اقتصاد لتدوير الكربون.
وأكد القحطاني أن القضايا المتعلقة بالاستدامة ستكون ضمن أجندة أعمال قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة العربية السعودية وهي كفاءة الطاقة، والحد من الهدر المائي، والأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الصندوق يدعم هذا النوع من المشاريع منذ تأسيسه عام 1975، سواء كانت مشاريع في مجالات الطاقة أو المياه أو غيرها من مجالات التنمية الرئيسية تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تولت السعودية رسمياً، رئاسة مجموعة العشرين، وتستمر في رئاستها حتى نهاية نوفمبر /تشرين الثاني من عام 2020، وصولاً إلى انعقاد قمة القادة بالرياض في يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتترأس السعودية، مجموعة العشرين، في وقت يواجه العالم فيه جملة من المصاعب المرتبطة بالتنمية.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز