اجتماعات العشرين بالرياض.. تعاون جديد بين صندوق النقد والأرجنتين
الأرجنتين توافقت مع صندوق النقد لبدء محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق تمويل جديد للدولة الكبيرة في أمريكا الجنوبية المثقلة بالديون.
أعلنت الأرجنتين التوافق مع صندوق النقد الدولي لبدء محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق تمويل جديد لهذه الدولة الكبيرة في أمريكا الجنوبية المثقلة بالديون.
جاء الإعلان بعد لقاء مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا مع وزير الاقتصاد الأرجنتيني مارتن جوزمان على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في الرياض.
وانطلق في الرياض، الأحد، الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين.
- رئيس الأرجنتين يلجأ لرجال الأعمال والنقابيين لحل الأزمة الاقتصادية
- رئيس الأرجنتين يحدد نهاية مارس المقبل لحل أزمة الديون
- صندوق النقد ينعش مخاوف الأرجنتين.. ديونها فوق مستوى التحمل
وكان خبراء من الصندوق قد توصلوا قبل أيام إلى أن ديون الأرجنتين عند مستوى غير مستدام، أي أن عائدات البلاد لن تكون قادرة على خدمة التكلفة الهائلة للدين.
ويأمل الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز في إعادة التفاوض حول 195 مليار دولار من قيمة الدين الخارجي البالغة 311 مليارا، من بينها قرض بـ57 مليار دولار من صندوق النقد لخطة إنقاذ.
ورفض فرنانديز، الذي تولى الرئاسة في ديسمبر/كانون الأول، تسديد الدفعة الأخيرة من القرض البالغة 13 مليارا.
من جهتها قالت جورجيفا في بيان "الوزير جوزمان وأنا قمنا بتبادل مثمر لوجهات النظر حول التحديات التي تواجه البلاد والسبيل للمضي قدما لضمان نمو أكثر استدامة وشمولية للأرجنتين".
وأضافت: "لقد أثنيت على الجهود المبذولة حتى الآن، تحت قيادة فرنانديز، لوضع مجموعة من السياسات تحقق الاستقرار في الاقتصاد وتحد من الفقر".
وأصدرت وزارة الاقتصاد الأرجنتينية بيانا مشابها بشأن الدخول في محادثات مع صندوق النقد الدولي.
وذكر معهد الإحصاء الحكومي في الأرجنتين، الجمعة، أن اقتصاد البلاد تقلص 2.1% عام 2019. وتعاني الأرجنتين من الركود منذ منتصف عام 2018 مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث تجاوز معدل التضخم 50%.
وقال صندوق النقد، في وقت سابق، إن قدرة الأرجنتين على خدمة ديونها تدهورت بشكل ملحوظ مقارنة بالتحليل الأخير الذي أجراه الصندوق في يوليو/تموز 2019، عندما كانت هناك إمكانية للسيطرة على الدين.
ومنذ ذلك الحين انخفضت قيمة البيزو -عملة الأرجنتين - أكثر من 40% وتراجعت الاحتياطيات النقدية بنحو 20 مليار دولار، كما تقلّص الناتج المحلي الإجمالي أكثر مما كان متوقعا.
وتسعى الأرجنتين جاهدة لتجنب مصير مماثل لما حدث عام 2001، عندما تخلفت عن سداد 100 مليار دولار وأصبحت منبوذة في الأسواق المالية الدولية.
وترزح الأرجنتين حاليا تحت دين يبلغ 311 مليار دولار، أي أكثر من 90% من ناتجها المحلي الإجمالي.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg
جزيرة ام اند امز