فنج دا تشونج.. فنان صيني يهوى رسم النمور

فنج دا تشونج، رسام صيني كرس نفسه لرسم النمر في حديقة جيولوجية، مسلطًا الضوء على لوحة النمر المرسومة منذ 20 عامًا.

"دا تشونج"، البالغ من العمر 73 عاما، فاز بالميدالية الفضية في معرض الفن الوطني عام 1984، ومنذ ذلك التاريخ بدأ طريقه المهني في عالم الرسم.

• المطعم الذكي.. طريقة علمية للتكيف مع تطور العصر

رسمت هذه اللوحة بعنوان "رياح الفجر والقمر المتبقي" في عام 2000، وتصور نمرا يلفه ضوء القمر،

يقول "دا تشونج": "في رسمي لضوء القمر المنعكس على ظهر النمر، لم أستخدم اللون الأبيض بل استخدمت المياه، التي تناثرت بصدفة شاءت أن تخلق نتيجة رائعة غير متوقعة".

تحمل لوحة "دا تشونج" اسم "القصب في الندى الأبيض"، ويقول عنها: "رسمت هذه اللوحة بعد أن ألهمني القصب المنتشر في الجبال، وعبرت فيها عن المناظر الطبيعية المتناغمة، وفي مركز اللوحة يوجد نمران يختبئان في القصب، ويمكن أن تشعر بوجود القصب في مهب الريح".

استخدم الرسام الصيني فرشاة جافة قليلا لرسم لوحته، وترك فراغات على اللوحة، ما سمح له بالابتكار في التقنية التقليدية للرسم الصيني، ويضيف: "يحب الصينيون النمر منذ العصور القديمة، لأنه رمز للقوة والشجاعة".

فنج دا تشونج والنمور.. قصة حب

في أواخر التسعينيات، جاء "دا تشونج" إلى حديقة نمر آمور بمدينة مودانجيانج شمال شرقي الصين، ويقول: "كانت تلك هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا العدد الهائل من النمور، خاصة أن النمر الذي يعيش في البيئة البرية يختلف تماما عن ذلك الذي يعيش في القفص، لذا عقدت العزم بكل جد على التحلي بروح النمر".

"كيف نتفوق على أسلافنا؟"، يجيب "دا تشونج" قائلًا: "نحن بحاجة إلى توارث العادات والتقاليد، ونحن بحاجة أيضًا إلى الإبداع والابتكار المتماشي مع العصر، وبعد مرات من التجارب، خلقنا أسلوبا خاصا مثل شقوق الجليد، ورسمنا لوحة (اليقظة) بهذا الأسلوب".

ويشير الرسام الصيني إلى وصف بداية الإصلاح والانفتاح بـ"نسيم الربيع"، ويضيف: "بدأ اقتصاد السلع يجتاح أنحاء البلاد في ثمانينيات القرن الماضي، لم نرسم الأنهار الشهيرة، بل ركزنا على الجداول الصغيرة في شمال شرقي الصين".

ويختتم قائلًا: "كانت الثلوج المتراكمة على الجبال قد بات في الذوبان، كأنها تستيقظ من النوم، لم نتابع الابتكارات عمدا، وبدلا من ذلك سعينا إلى الابتكار في أسلوب الرسم والتشكيل للتعبير عن التغيرات في المناخ الاجتماعي. لذا أطلقت على اللوحة اسم (اليقظة)".