سانا مارين.. أصغر رئيسة وزراء بالعالم تقود فنلندا
رئيسة الوزراء الجديدة في فنلندا سانا مارين تتولى منصبها في منتصف موجة من الإضرابات.
اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي، الذي يقود حكومة ائتلافية، وزيرة النقل سانا مارين، لتصبح أصغر رئيس وزراء لفنلندا والعالم.
وستتولى مارين، 34 عاماً، رئاسة الوزراء خلفاً لأنتي رين، الذي استقال من منصبه، الأسبوع الماضي، بعد ستة أشهر فقط من توليه منصبه عقب خلاف داخل الحكومة، بسبب تعامله مع إضراب بريدي.
مارين ستصبح أصغر رئيس حكومة في الدول الإسكندنافية، لكنها صرحت للصحفيين بعد فوزها بفارق ضئيل في الأصوات على قادة الحزب الآخرين "لدينا الكثير من العمل في الفترة المقبلة لإعادة بناء الثقة. لم أفكر قط في عمري أو جنسي. أفكر في الأسباب التي دفعتني إلى الاشتغال بالسياسة، وتلك الأشياء التي تمكنا عبرها من اكتساب ثقة الناخبين".
مارين هي ثالثة رئيسة وزراء لفنلندا، وستكون أصغر شاغل لهذا المنصب في العالم، متفوقة على رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردين التي تبلغ من العمر 39 عاماً، ورئيس الوزراء الأوكراني أوليكس هونتشاروك الذي يبلغ من العمر 35 عاماً.
وُلدت مارين في هلسنكي وعاشت في إسبو قبل أن تَنتقل إلى تامبيري، وفيها تخرجت في جامعة تامبيري مع ماجستير العلوم الإدارية عام 2017.
وكان بزوغ نجم سانا مارين في السياسة الفنلندية سريعاً، عندما انتخبت عام 2012 رئيسة لمجلسِ مدينة تامبيري، أضخم مدن فنلندا، وظلت رئيسة لمجلس المدينة في الفترة من 2013 إلى 2017، وتحمل أيضاً عضوة في جمعية مجلس منطقة بيركنما.
وانتخبت مارين نائبة ثانية لرئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي في عام 2014.
كما انتخبت في العام التالي لعضوية البرلمان الفنلندي من الدائرة الانتخابيّة في بيركانما. ثم أصبحت في 6 يونيو/حزيران 2019 وزيرة النقل والاتصالات، ثم خاضت المنافسة على رئاسة الحزب خلفاً لريني بداية هذا العام، عندما اضطر للحصول على إجازة بسبب المرض.
وشكلت مارين تحالفاً مع أربع قادة أحزاب أخريات جميعهن من النساء وهن: كاتري كولموني، 32 عاماً، رئيسة حزب الوسط، وماريا أويسالو، 34 عاماً، زعيمة حزب الخضر التي ستستمر في عملها كوزيرة للداخلية، وستتولى رئيسة تحالف اليسار لي أندرسون، 32 عاماً، منصب وزير التعليم، فيما تتولى زعيمة حزب الشعب السويدي آنا مايا هنريكسون، 55 عاماً منصب وزير العدل.
وتلعب النساء دوراً بارزاً في السياسة بالدول الاسكندنافية منذ عقود، ويشكلن اليوم نصف قادة الأحزاب في السويد.
وفي الدنمارك تولت ميتي فريدريكسن رئاسة الوزراء في يونيو/حزيران، بينما تتولى إرينا سولبرج رئاسة حكومة النرويج منذ عام 2013. وكانت فيجديس فينبوغادوتير أول امرأة يتم انتخابها ديمقراطياً كرئيس للدولة في أيسلندا عندما تغلبت على ثلاثة رجال في الانتخابات الرئاسية عام 1980.
وأشاد رئيس وزراء فنلندا السابق ألكساندر ستوب بالتحالف، قائلاً إنه "يدل على أن فنلندا بلد حديث وتقدمي".
لكن سانا مارين ستتولى زمام الأمور في منتصف موجة من الإضرابات، التي ستوقف الإنتاج في بعض أكبر الشركات في فنلندا، اعتباراً من اليوم الإثنين.
وتشير تقديرات اتحاد الصناعات الفنلندية إلى أن الإضرابات ستكلف الشركات مجتمعة 500 مليون يورو (550 مليون دولار) من العائدات المهدرة.
إضافة إلى ذلك، يأتي توقيت تغيير القيادة في وقت حرج بالنسبة لفنلندا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام. من المتوقع أن يصدّق البرلمان على تعيين مارين ووزرائها الجدد في أقرب وقت ممكن، تتمكن من تمثيل فنلندا في قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقبلة في 12 ديسمبر/كانون الأول.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز