قرار لـ"بوتين" يدفع فنلندا لإقامة سياج على حدودها مع روسيا
قالت فنلندا إنها تعتزم إقامة سياج على حدودها مع روسيا بداية من العام المقبل، في قرار يسعى لتفادي تدفق الروس عبر الحدود.
وقال حرس الحدود الفنلندي، أمس الجمعة، إن فنلندا، وهي إحدى دول قليلة بحلف شمال الأطلسي (الناتو) تتشارك الحدود مع روسيا، أعلنت مقترحا لإنفاق 139 مليون يورو (143 مليون دولار) على بناء سياج حاجز على حدودها الشرقية مع روسيا في 2023.
وقال حرس الحدود خلال بيان: "في تقييم حرس الحدود الفنلندي، جعل تغير البيئة الأمنية بناء سياج حاجز على طول جزء من الحدود الشرقية أمرا ضروريا".
وأضاف البيان: "إذا قلصت روسيا الرقابة على الحدود، قد يتسبب ذلك في مزيد من الضغط على الجانب الفنلندي لمراقبة عمليات الدخول غير القانونية. لا يمكن لفنلندا الاعتماد على فاعلية المراقبة الروسية للحدود".
وبحسب شبكة "سي إن إن"، سيمتد السياج الحدودي المخطط له إلى مسافة ما بين 130 و260 كيلو مترا -جزء فقط من الحدود الممتدة على مسافة 830 ميلا وتتشاركها مع روسيا- وسيأتي مصحوبا بمعدات المراقبة ودورية طرق كذلك.
ومن المتوقع أن يستغرق بناء مثل هذا السياج من ثلاثة إلى أربعة أعوام، بحسب حرس الحدود الفنلندي. وسيتم بناء قسم تجريبي في بلدة إيماترا بداية من ربيع 2023.
وفرضت هلسنكي قيودا متزايدة على المعابر على الحدود الشرقية التي تتشارك فيها مع روسيا. وكانت الحدود الفنلندية واحدة من بين عدد قليل من نقاط دخول الروس بعدما أغلقت العديد من الدول الغربية مجالاتها الجوية وحدودها أمام الطائرات الروسية ردا على الحرب في أوكرانيا.
وأغلقت حدودها مع روسيا نهاية سبتمبر/أيلول، في وقت تزايدت فيه حركة المرور على الحدود البرية بين فنلندا وروسيا حيث حاول الروس الفرار من "التعبئة الجزئية" التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين للمشاركة في القتال بالحرب.
وقالت وزارة الخارجية الفنلندية حينها إن الحكومة تعتبر أن التعبئة الروسية والأعداد المتزايدة بسرعة للسياح الذين يصلون حدودنا ويعبرون منها تهدد موقف فنلندا الدولي وعلاقاتها الدولية.
وقالت إنه بينما "يهدف القرار إلى وقف السياحة والعبور المرتبط بها من روسيا تمامًا"، فإنه "لن يمنع السفر عندما يُعتبر ضروريًا لأسباب إنسانية أو للمصالح الوطنية أو للوفاء بالتزامات فنلندا الدولية".
وبحسب بيان صحفي أصدره حرس الحدود الفنلندي في نوفمبر/تشرين الثاني، "تقلص حجم عمليات الدخول بشكل كبير بعد دخول القيود حيز التنفيذ".
وفي 29 سبتمبر/أيلول، عبر حوالي 8583 مواطنا روسيا الحدود الشرقية لفنلندا من روسيا. وتراجع هذا الرقم إلى 1700 عند بدء تطبيق القيود في 30 سبتمبر/أيلول، بحسب إحصائيات حرس الحدود.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز